مُنْجٍ | ت.ك

المُقَدِّمَة

•

كَاَن حُبًا جَمًا
شُعُورًا مُهَولًا لَم يَقْدِر كَيَانَهُ عَلَىٰ حَمْلِهِ
كَانَ بِالكَادِ يَقِفُ ثَابِتًا فِي حَضْرَتِه
كَانَ كَالنَفَسِ المَسْلُوبِ ، كَالهَوَاء وَالرِّيَّاحِ العَلِيِلَة
شَيْئًا هَادِئًا ، مُعْتَدِلًا وَصَاخِبًا فِي الآن ذَاتِهِ
شَيْئًا لَا تَحْصُلُ عَلَيْهِ فِي مُتَنَاوَلِ يَدِكَ ابدًا

تَايهِيُوُنغْ ، كَانَ رَجُلًا هَائِمًا ، يَفْنِي حَيَاتِهِ كَامِلَة لِأن تَظَلُّ الرِّياحَ حَبِيسَة يَدَاه

•

إِنْ تَرَكْتَنِي هُنَا سَأَمُوت ، لَا حَيَاةَ لِي دُونَكَ يَاَ مَهْجَةَ فُؤَادِي الوَاهِن ، لَا تَْكسُر رَجُلًا أَرْدَتْهُ الحَيَاةُ مَكْسُورًا اَصْلًا ، لَا تَصْرُخ بِي وَلَا تَنْهَرْنِي إِن صَارَحْتُكَ بِحَقِيقَة شُعُورِي

لَا تَدَعُنِي عَالِقًا بِي ، لَا تَتْرُكْنِي لِمَا إِمْتَلَكْتُ مِن جُنُونٍ فِي عَقْلِي ، حَرِّرِنْيِ ، اَقْحِم يَدَاكَ بِي وَإِنْتَشِلْنِي خَارِجًا مِنِّي ، دَعْنِي أُغَادِرُنِي ، وَلَا تَسْمَح لِي بِالعَوْدَةِ إِليَّ مُجَدَّدًا

قُلْ لِي بِجُنُونٍ أَنَّنِي عَاقَل
أَوْهِمْنِي بِأَنِّي لَسْتُ وُاهِن
أَخْبِرْنِي بِكَمْ أَنَّكَ تُحِبُنِي
وَبِكَم أَنَّكَ سَتَفْعَل المُسْتَحِيلَ لِتَجِدَنِي
حَادِثْنِي بِأَنَّ هُدُوئِي يُرِيحُكَ
وَأَن سُكُونِي لَا يُخِيفُكَ
أُصْرُخْ بِأَنَهُ يَرُوقُكَ حِينَ أَسْتَنْجِدُ بِالصَمْتِ فَاَرًّا
وَبِأِن إِمْتِعَاضَ مَلْمَحِك كَاذَبًا وَإِنِّي اَجْعَلُكَ سَاَرًّا

قُل لِي اَخِيرًا
إِذْ مَا هَرَبْتُ مِنِّي إِليكَ ، هَل سَأَجِدُكَ تُحَدِق بِي
فِي الأُفُقِ البَعِيدَة هِيَامًا ، وَهَل سَتَتْرُك ذِرَاعَيْكَ مَنْشُورَةَ لِإِحْتِوَائِي عَمِيقًا؟ لِأَن تُنْقِذَنِي مِني؟ أَم أَن الأُفْقِ البَعِيدَة ، تَبْعُد البُعْدِ كُلُه عَن مَا تَصَّورْتُه فِي عَقْلِي الغَائِب؟

بَدَت لِي فَجْأَةً ، إِن السَّمَاءُ وَالارَّضِ قَرِيبَتَانَ كِفَايَةَ
لَكِنَّنَا كُنَّا بَعِيدَيْن
كَبُعْدِ جِيُوُنْ عَنْ كِيِمْ

•

الحُقُوق الكَامِلَة لِلرِوَايَة تَعُود لِي ، وأَيْ تَشَابُه إِن وُجِدْ ، فَهُو مَحْض صِدْفَة ، لَا اسْمَح بِالتَشْبِيه بَيْنَهَا وَبَيْنَ عَمَل آخَر حَتَّىٰ عَلَىٰ سَبِيل المَدْح

•