الذَّاكِرَة

178 15 7
                                    

تَمْ التَّخْطِيط لِكُل حَدَث فِي الرِّوَايَة مِنْ الأَلِف لِليَاء مِنْ قَبْل نَشْرَهَا أَوْ كِتَابَتِهَا

إِنْ لَمْ يُثِير إِعْجَابَك مَاضِي الشَّخْصِيَّات أَوْ أَيِّ حَدَث ، فَغَادِر بِصَمْت

الخَطَأ لَيْسَ خَطَأُ الكَاتِب





كَعْكَةِ اللَّيْمُوُن عَلَىٰ طَاوِلَة المَطْبَخ هَذَا الصَّبَاح
مَا يَعْنِي أَنَّ مِنَ السَّهْلِ جَلْبِ وَالِدُهُ فِي صَفِّهِ اليَوْمَ أَيْضًا

وَلَا يَزَالُ مُضْطَرًّا لِخِدْمَةِ تَايْرُوُن لِفُقْدَانِهِ
وَحَمْل مَشْرُوبَهُ السَّاخِنِ إِلَيْه فِي غُرْفَة المَعِيشَة

"إِنْتَبِه أَيُّهَا اللَّعِين ، أَنْتَ لَا تُرِيدُ أَنْ تَسْكِبَ هَذَا عَلَيْ ، لَنْ تُحِبَّ سَكْبَ قَطْرَة"
تَوَقَّفَ الغُرَابِي يُحَدِّقُ فِي آخَاهُ الأَكْبَر بِنَظْرَةٍ فَارِغَة دُونَ أَنْ يُعْطِيهِ الكُوب

"هَلَّا تَحَلَّيْتَ بِبَعْضِ الهُدُوءِ أَيُّهَا اللَّقِيط؟ ، صَوْتُكَ يُزْعِجُنِي جِدًّا"
يَهْمِسُ جُوُنغْكُوُك ، يُثِيرُ إِسْتِفْزَازَ تَايْرُوُن بِكَلِمَاتِهِ وَإِبْتِسَامَتِهِ الَّلَا مَقْرُوءَة هَذِه

"كَيْفَ تَجْرُؤ! ، هَلْ تُرِيدُ المَوْت؟"
يَهْتِفُ الأَكْبَرَ بِنَبْرَةٍ غَاضِبَة وَمُرْتَفِعَة ، يَكَادُ يَنْهَض وَيَشْعُرُ جُوُنغْكُوُك بِالخَطَر ، هُوَ لَيْسَ مُسْتَعِدًّا لِفُقْدَانِ سَمْعِهِ

لِذَلِك هُوَ وَدُونَ تَرَدَّد ، رَمَىٰ الكُوب بِالسُّخُونَة الَّتِي يَحْمِلُهَا عَلَىٰ تَايْرُوُن ، الَّذِي عَلَا صُرَاخَهُ حِينَ سُكِبَ عَلَىٰ عُرِي فَخْذَيهِ الظَّاهِرَة مِنْ بِنْطَالِهِ القَصِير

"يَا إِلَهِي ، أَنَا أَسِف ، هَلْ أَنْتَ بِخَيْر"
يَرْفَعُ جُوُنغْكُوُك صَوْتَهُ حِينَ إِقْتَرَبَت خُطُواتِ وَالِدَهُ المُسْرِعَة
"مَا الَّذِي حَدَث ، مَا الَّذِي أَصَابَك؟"

إِسْتَدَارَ جُوُنغْكُوُك يُوَاجِهُ الأَكْبَر بِعُيُونٍ تَكْتَسِبُ الدُّمُوعَ ، وَرَجْفَةِ شَفَتَيهِ مَعَ النَّظْرَة الخَائِفَة ، كَانَا لَيَبْدُوَانِ أَنَّهُمَا زَائِفَتَانِ فِي وَقْتٍ آخَر

"لَـ…لَقَد سَكَبْتُهُ عَنْ طَرِيقِ الخَطَأ ، أَ…إٔنَا لَمْ أَتَقَصَّد فِعْلَ ذَلِكَ"
يَهْمِسُ وَيَهْتَزُ صَوْتَهُ وَيَتَلَعْثَم ، يَرْجُو بِعُيُونَهُ أَبِيهِ الجَّاثِي أَمَامَ تَايْرُوُن يَتَفَقَّدُهُ بِقَلَقٍ وَاضِح

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 13 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مُنْجٍ | ت.كحيث تعيش القصص. اكتشف الآن