غفلة مسلمة

القصة الثانية

فضلًا تصويت قبل القراءة دعمًا للكاتب.

لأجل أننا مسلمُون وبالله موحدون، ولأن تعظيم شعائر الله من تقوى القلوب 🤍
(ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ)
كل عام وأنتم بخيـر بمناسبة عيد الفِطر المُبارك، جعل الله حياتكم مليئة بالخير والسعادة🫶🏻🥹.
عيد فِطر مبارك🥰♥

لا تنسوا الصلاة على من بكىٰ شوقًا لرؤيتنا ﷺ❤🥰

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"إن في أختيار الصديق حكمة فقول: إن الصاحب ساحب لهو عين الصواب"

في صباح يوم جديد من شهر رمضان المبارك، أستيقظت على صوت زقزقة العصافير كما كل صباح، إتجهت إلىٰ الحمام الملحق بغرفتي وتوضأت من ثم أديت فرضي وأرديت ملابسي وخرجت قاصدة غرفة والداي، طرقت الباب برفق قائلة: أبي! أمي! هل يمكنني الدخول؟
سمعت صوت والدتي تقول: أجل عزيزتي.
دخلت الغرفة وقبلت يد والداي من ثم مدَتْ يدي وفتحتها، لينظر ليّ والدي بإبتسامة: تريدين المال أليس كذلك؟
أبتسمت تلقائيًا و أجبت: بالتأكيد يا والدي العزيز.
وجدته يشير ليّ بيديه؛ لبيت ندائه وأقتربت أكثر منه؛ لأجده سحبني من يدي وضمني بقوة قائلًا: ستجدينها في مكانها المعتاد صغيرتي.
تحدثت متمتمة بشكر: شكرًا لك أبي.

خرجت من المنزل لأجد صديقتي بإنتظاري، حسنًا هي أقرب الأصدقاء إلى قلبي، تحركنا معًا قاصدين المدرسة، ولكنني أعتذرت منها في الطريق لأفعل شيء ما.

تركتها وتوجهت لسيدة كانت تجلس في هذا الجو البارد منذ الصباح، مددت يدي لأعطيها كل ما معي وأنا ألقي تحية الصباح: صباح الخير يا عمة عساكِ بخير.

أبتسمت بإشراق وهي تُجيبني: صباح النور يا صغيرة، اللهمَّ وفقك في طريقك واللهمَّ أدخل السعادة على قلبك كما تفعلين.

تركتها وذهبت بعد تلك الابتسامة والدعوة وللحق أنا أكثر من سعيدة بدعواتها؛ فهي دائمًا ما تُمطرني بدعواتها وابتسامتها اللطيفة حين تراني، ولكن يبدو أن أحدهم لم يكن سعيد، فحين وصولي عند صديقتي وجدتها تنظر إلي نظرات لم تعجبني البتة: ماذا هناك يا مريم؟ لماذا تنظرين إلي هكذا؟

للحق إجابتها صدمتني كثيرًا: بل ماذا فعلتي الآن يا نور؟ ألم نتفق أننا اليوم سنخرج بعد صلاة التراويح لنبتاع بعض الأشياء ونأكل البيتزا؟ ولكنكِ أعطيتيها كل ما لديكِ، يوميًا ما تفعلين هذا لا أدري ما المفيد في الأمر وما هي استفادتكِ منه؟

أجبتها وأنا أضع ابتسامة على شفتاي يبدو أنني سأحظىٰ بمناقشة جيدة معها الآن: أتدرين يا مريم لقد ذكرت الصدقة وأهمها في كثير من آيات الله سبحانه وتعالىٰ حيث قال في كِتابه الكريم الكثير من الآيات سأذكر لكِ البعض منها:
قال -تعالىٰ-: (مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّـهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ).