الفصل الثاني _٤
_ بومي... اميري .. كيف تشعر؟ .. هل تتألم ؟ سأنادي الطبيب
ركضت إلى الممرضات بسرعة ليخبروا الطبيب عن استيقاظه ..
عدت مع الطبيب و كانت أعين بومغيو دامعة.. بدا كأنه يتألم بحق .
قام الطبيب بفحصه بينما الاخر يحاول فهم مالذي يفعله هنا و مالذي حدث .. كان يأخذ أنفاس متعبة و ضعيفة من الأنبوب في أنفه.. تقطعها رجفة تعب كل حين .. بينما يديه تقبض و تنفرج مرارا على ما أسفلها ... كمحاولة للهدوء.. أو ضبط الألم .. أو كلاهما؟ .. لكن بأي حال كان .. منظره هذا آلم قلبي .
انتهى الطبيب مما يقوم به و أمر الممرضة بإعطاءه حقنة معينة .. لم افهم كثير ما الذي يتحدثون عنه كان كل اهتمامي موجها صوب عينيه الدامعة ..
عادت الممرضة و بيدها الحقنة ثم طلبوا خروجي من الغرفة.. كان الأمر مريب بحق .. اعني انها مجرد حقنة ما حاجة خروجي؟ لكني لم أفكر كثيراً بالأمر و سرت للخارج بضمير مؤنب وانا افكر بمظهر عينيه التي ترجو مني البقاء بخوف .
و .. اعتقد اني فهمت... فهمت سر النظرات و سبب طلب خروجي عندما سمعت انيه يصدح عاليا من الغرفة .. مرافقا ً بترجيات التوقف و حاملاً قهر و غصة في فؤاده اوصلتها نبرته .. بالكاد تمالكت نفسي عن الدخول و إيقافهم و حاولت التفكير فقط بكون الأمر لاجله و لكي لا أفقده .
عندما خرج الطبيب أخبرني أنه يمكنني الدخول لكنه الآن متعب و متألم و أن الممرضة ستحضر له حساء دافئ قليلاً ليأكل .. لكني فقط كنت افكر شيء واحد بحت به فوراً ..
_هل هو بخير ؟ لما كان يأن ؟
_ هو بخير فقط أخذ نوع من الحقن التي تساعد قلبه ... وهي مؤلمة بالواقع و آلامها طويلة الأمد حتى بعد أخذها سيكون منهك .. لكن ما من حل اخر هو يحتاجها .. لا تقلق عليه هو يتحسن .
اومئت بصمت افكر بما قاله و هو سبقني ذاهباً لمكان اجهله و لست فضولياً لمعرفته بأي حال .
دخلت غرفة الذي كان يخبئ وجهه أسفل الأغطية .. و كانت الغرفة ممتلئة بأصوات نشيجه و بكاءه ... جلست قربه و مددت يدي أسفل الغطاء و أمسكت يده الصغيرة بين كفي ... داعبتها بإبهامي برفق و يدي الأخرى ترسم دوائر ناعمة على راحتها .. استمريت هكذا خف الصوت تدريجياً و انتهى بهدوء .. رفع دامعتيه قليلا و ابصرني من أسفل الأغطية ..
_ ألست غاضباً مني؟ . هَمَسْ
قبلت عينيه .. و مسدت على وجنته .
_ لا بأس .. الأهم انك بخير الان.دعونا لا نتطرق كثيرا لاحداث تلك الفترة ... فذكرياتي عنها مريرة
22 شباط ( فبراير ) من عام 2020
جلبت له بعض الاكياس الحرارية التي ستساعد على تخفيف تشنجه ... و كان لديه دب يوجد فيه منطقة مخصصة لوضع كيس حراري يأتي معه على شكل قلب .. مما يجعل الدب دافئ .. وجدت الأمر لطيف و بومغيو يحبه لذلك جهزته ايضاً .. وضعت كيس قرب قدميه التي كانت تختبئ خلف جوارب الدببة السميكة و اخر على بطنه و أعطيته الدب بينما العب بخصله حتى يهدئ .. غفى اخيرا بعد نوبة بكاء طويلة بحضني .. و انا استمريت باللعب بخصله حتى الصباح .. انا خائف من أن تسوء حالته لذلك لم انم .. استيقظ بومي وهو جائع لذلك حملته و ذهبت به للمطبخ .. صنعت له بعض البيض المخفوق و قطعت بعض الفراولة بقطاعة دببة و وضعت له بعض الارز المسلوق .. اجلسته بحضني و أطعمته ثم صنعت له بعض مخلوق الحليب بالفراولة و أعطيته إياه بكوب محكم الإغلاق له مكان مخصص للشرب ثم عدت لغرفتي التي ينام بها بومغيو .
انا قلق .. قلق بحق .. اعلم انه بخير الان لكننا بمنطقة مقطوعة .. إن تعب قليلا سيكون الأمر خطير .. بالطبع سأخذه للمستشفى في حال سوء حاله .. الذي اتمنى أن لا يسوء .. و خلافا ًعلى كون الأمر خطر عليه بسبب بعد المكان .. في حال خرجت من البيت بسيارتي هذه و من مكاني هذا بهذا الشكل وهو معي سيكشف كل شيء .. وحتى لو حاولت الانتقال ف اولا لا يوجد مشفى مخصصة لمصاصي الدماء .. أن انتقل فجئة لبيتنا أو مسكننا فغالبا والدي ترك اتباعه بهم .. أو في منتصف الشارع سيسبب الأمر بلبلة كبيرة ... و فكرة الانتقال بذاته قد يكشف موقعي لأن اتباع ابي سيستطيعون تمييزي.
أنت تقرأ
ابي ابني ؟ TG
Aléatoireتتحدث هذه القصة عن كانغ تايهيون الذي يكتشف سر سيقللب حياته عند مرض زميله في الفرقة تشوي بومغيو ...