١٥ | لُعبة.

2.9K 278 1.1K
                                    

«بسم ﷲ الرحمن الرحيم»
_____________________

"ضع القناع، ايغور."

"ضع القناع اللعين، ايغور."

فتحتُ عيناي بصعوبةٍ ليظهر بؤبؤ عيناي متسعًا بشدةٍ لدرجة إظهارها قاتمة على عكس لونهما النقي، شياطيني تتجلّي.

"ضعه مُجددًا."

يتردد الصوت داخل رأسي بلا هوادة بينما يدي ترتجف فوق مقبض الباب الذي يفصلني عمَن تملك روحي.

استنشقتُ الهواء برويةٍ افتح الباب لاخطو داخل الغُرفة المُظلمة بمرونةٍ، نزعتُ سُترتي الجديدة كُليًا، واجلس فوق طرف الفراش أراها ما زالت نائمة كالأميرة، لكنها ماكرة لقد استيقظت تتعقبني حينما شعرت باختفائي، ويبدو أنني تأخرتُ عليها هذه المرة.

مددتُ يدي بترددٍ أبعد تلك الخصلات التي تطاولت فوق وجهها الجميل، انحنيتُ قليلًا استنشق عبقها لعلها تُنسيني ما أشعر به.

لعلها تستيقظ الآن وتثرثر معي بلا توقف تشتت تفكيري، لعلها تعطي لي عناقًا حار يُنسيني آلامي.

أرغب بلمسها.

أرغب بالشعور بها.

كما أرغب وبشدة... اغمضتُ عيناي بقوةٍ اتمالك نفسي واستشعر ملمس رقبتها ضد أرنبة أنفي.

هذا قاسي، كيف لوجودها في حياتي يجعلني مضطرب هكذا؟ كيف تستطيع أن تؤثر علي بهذه الطريقة السيئة؟

أنها تجعلني على حافة الانهيار، لكنني لن أمانع رحلة السقوط إلى هاوية بيري فولتاري.

فولتاري.. آهٍ أنها لسخرية مُضحكة.

لكن بيري؟

لا تستحق سوى أن تكون أميرة.

طبعتُ قبلة فوق جانب رقبتها، وتتحرك هي بعدم راحة تبتعد.. تثير سخطي أكثر بنفورها ذلك، تجبرني على التمسك بها حتى لا تبتعد، حتى لا تنفر مني مُجددًا.

"بلو؟" نبست بنبرةٍ كسولة ومخملية تحاول الالتفات لي.

بلو، يا حبة التوت؟

خفضت رأسي ادفنها في تجويف رقبتها وكتفها أكثر، الف ذراعاي حول خصرها وتتمسك بذراعاي في حركةٍ مُتفاجئة.

ارتفع صخب نبضها أكثر مما رسم ابتسامة فوق شفتاي، ويخرج سؤالها مضطربًا. "هل هُناك خطب ما؟"

أجل، أنتِ الخطب يا حبيبتي هُنا.

بشرتها نعمة بشدّة ضد وجهي، هذه نعمة سيئة بحق.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 04 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

توت أزرقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن