١

60.9K 876 69
                                    




ليـتك من الحب ماخوفتني ..

( الابطال الاساسيين كاسر وزهور )

كان بآخر بـقعة بالغرفة بعيداً عن هالمولودة والي عيُونه الحادّه تلاحق تحركات يدّها بحضن امها ..
لثّواني انتفض بشكل طفولي من تمتمت ام زهـور بصُوت ناعم : تعال سـلم ياكاسـر
لثّواني كاسر الي تثبتت عيُونه على الطفله الي بيدّها والي كانت تتسمى بـ " زهـور "
اقترب بخطوات بطيئة ومن وصـل جلس على السرير وعيُونه عـلى الطفله الصغـيرة رفع يدّه لناحيـة يـد زهور الصغيره وهييّ بسرعه استوعبت ومسكت يدّه وهي تناظره بعيُووونها الوسيعة ..
رمش بهدوء وتجـاهل ام زهـور وهو يحط يدّه على قـلب زهور الصغيرة ! ، والي من حس بخفـقانه حسّ بجسمه يحتر ولثّواني اقـترب وهو يبُوس هالطفله الي كان بالأول مستنكـرها ..

<مـكان آخر .. الحاضر ..>
هـو اول من حسّ بنبـضها .. هـو اول من خاف عليها من كل الي موجودين حتى من امها .
الا انه فتح عيُونه وسط سرير السجن وكيف انه يستذكر يوم ولادتها ويرجع يقصد فيها بنفـس القصيده ويرددّها بعقله
يوم انها مسكتني بيديها الصغيريتن
ويوم نها رفعت عيون المها تناظرني فيها
انعكس بعدستها صورتي
وبستها وانا احذر قربها
كـيييف انه اول من سمع نبضها واول من حبّها وخاف عليها من بدّ الحاضرين وخاف عليها حتى من امها الي كانت شايله محبوبته باحضانهاااا !
تقـطع قلبه للمـليون وهو يعد شـههور طـلوعه من هالسجن الي تجرعه مثل المويه الفاسده طول هالسنوات
رفـع يدّه وهو يُشوفها مـليانه جُروح وخـدوش كأنه متهـاوش مع أسـود ونـمور وسط هالسجن .. رجع يناظر السجن الانفرادي الي حـطوه فيه بسبب مشكلاته ...

قبـل ١٣ سـنة .

سكـر الباب من شـاف نُوم زهور الي كـ العادة حط عندها ورد وزهور حولها لانه بيغضيها كونها ماتحب الورود وبكل مره يستمتع لمن يشوف غضبها الطفولليّ الي بكل مره تردد عليه " ماتفهم كاسر؟ انا ما احب الورود" دايم يشوف دموعها لمن تردد عليه هالكلام وكلعاده يحتويها ويفرح لمن تبكي بحضنه هـو بس ..
لثّواني وقف وهو يناظر لأبـوه الي رجع يسكب عليه نفس الكلام : ياولدي انت ليه متأخر؟؟ كـل هذا عشان تنوم زهور؟؟.
لثّواني تبسم كاسـر بنفس الإبتسامة الهاديه على محياه : يبه .. انت تعرف شكثر زهور متعلقه فيني حتى الخدم ماتبيهم كـيف بتركها طول الليل عشان شي يتسمى دراسة؟
ابو كـاسر الي رجع تنهد وزبط شماغه وهو ينـاظره بهدوء : وبعـدين معك ؟ ابو زهـور متضايق لانك ملآزم بيته طول الليل
كـاسر الي زفر بهدوء : يبّه أبـي اكوون دوم عندها وش المشكلة ؟؟.
ابو كـاسر الي تنهد وهز براسـه وهو يناظر عيُون هالكاسر : ماراح يرضى ابوها بـعدين ! مكانك غـلط عندها !
انقطع حـديثهم من ظـهر ابو هالزهور
لثّواني تنقلت نظراته الحاده لـ كاسر وابو كـاسر" عوض " ولثّواني ابو كاسر الي طلع مفتاح السيارة وهو يمرره لكاسر : رح شغل السـيارة ..
اخذ المفتاح كاسـر وهو يغـادر هالبقعة ولثّواني من اختفى هالكاسر تمتم هالذياب ابـو زهور بهدوء : :لاعـاد يقرب من بنتي هالكاسر .. تعرف شـسويي فيه انا يابو كاسر ، مو يعني بيننّا عشره ما أحمي بناتي .. يوصل للقمر ولا يوصل لبنتي زهـور .. ماكان ودي احرج وليدك يا بو كاسر بس خله حلق بأذنيكم .. لاعاد يقرب هالكاسر لبيتي !
ابو كاسر الي انتفـض وناظر لأبو زهور بـهدوء ونـطق : انا ماني بـياع العشره يابو زهـور ! الـولد نيّته مهيب بـشينه!
ابـو زهور الي رجع ناظره بهدوء وبرسمـية تقـتل : بس انا بـياع عشان بناتي .
الا انه زفـر ابو هالزهـور ونـطق بصُوت عالي وتحذيري : انا خـليته عشان زهور لمن جت تبكي عندي تـبغاها وفاقدته وخليته لـين الحين عشان تتشبع من شوفته زهور! ، انا ماعُمري جربت الابوه مع زهـور بسبب تدخل ولدك ..
الجـو قاتل والتـوتر محتل هالمنـطقة ..
الا ان ابو هالكـاسر الي تنهـد والضيق بان بوجهه مر وهو يمشي ونطق : ماهقيتك ببياع العشرة .. ياعشيري !
ابو زهور الي ناظر خطا ابو كاسر والبروده محتلـته

ليتك من الحب ماخوفتنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن