لثّواني لاحظته زهور وسكّتت ملامح ذياب وهو يناظر جـابر الواقف بعصـاه ونطق جـابر بصُوت ينهاز عليه الكبر : تعال ياذيـاب سلم على بنيّتك وبارك لها
مايعرف كيف بدأ يحس بضيق التنفس ويحس ان الدم وقف بجـسمه رص على اسنانه ونطق بهدوء وهو يقترب : جـابر كلامي ماراح يتغير انا مو راضـي عليها ولاّ مستانس بزواجها والكل عـارف ياجابر
مايعرف كيف حط عيونه بعيون زهور الي كان وجهها نـور والآن سكّتت ملامح وجهها بالهدوء من حضوره
وش الي تغير فيها لـدرجة ملامحها ذبلت لمن شافت ابوها ؟ وش الي تغير ووش الي حصـل بالضبط؟؟.
نطق جـابر بحدّة صوته وهو يناظر معالم وجه زهور الي اعتلاها الضيق:ذياب انا راضي عن هالزواج وهذا يكفي زهور
رجع ينطق بضيق وعصبيّة واضحه بوجهه : ماراح تكونين سعيدة مع هالقـاتل وانا مو عارف كيف استمريتي معه وماسألتيه هو وش الي جانيـه بالضبط
انتفض جسده وحس بضيق تنفـسه يـزداد ونطق جابر وهو يشوف حالة ذياب رغم ان جـابر ماتحمل وكان لوهلا بينطق بشي يدمر علاقـة الأبنة بأبوها لكنه تدارك نفسه : ضغطه ارتفع يا زهـور وديه ل عمتك بدريه تقـيس ضغطه
زهور الي الضيق اعتلى وجهها وهمست برجاء من مسكت عضد ابوها : خليك راضي علي هالمرّة وخليني اساعدك يايـبه
اهتزت يدّه وهو يتنهـد بينما يناظر جابر الي منزل راسه بأسى بسبب ذيـاب
زهور الي من شافت رضى ابوها مشت معاه لعمتها بـدريه الي كانت سابقاً ممرضة ذياب الي من شاف بـدريه قدامه بعد زهور بهدوء ونطـق بضيق وخشونة: لاتحاولين تراضيني الا لمن تتطلقين منه
اهتز فكّها ولاعرفت كيف توقف قشعريرة جسـمها ، كيف ابوها مو راضي عليها؟ وليه لهدرجة يعاندها ؟
هو مو ملاحظ شعاع وجهها بجنب كاسر ؟ سكّتت وملامح وجهها اعتلاها الضيق والتعب ولاتعرف هي وش تسوي بدون رضى ابوها-
زهور ، بنت الدّمعالغضـب متملكها والصـداع متمكنها ، ارتجف جسمها ولثّواني نطقت بصوت عـالي : مــيري
ظهرت الخدامه قدامها وهي مرتبكة ونطقت زهور وهي تتمتم بعصبيّة تحاول ماتظهرها : كم لي دقيقه وانا اطلبك قـهوة سعودية؟
الخدامه الي نطقت بأرتباك وبلهجة سعودية مكسـرة : بس مامـا انا ما اعرف سـوي
ماتعرف كيف ارتجفت يدّها وكانت بترمي عليها كلام بسبب عصبيّتها لكن حسّت باليدّ الي تغطي عيونها
يد ضخمة و تمليها الندوب وحرارتها تذوبها .. لثّواني نطق كـاسر بهدوء الي سكر عيُون زهور :روحي
الخدامه الي ماصـدقت على الله وراحت جري تكمل شغلها بينما كـاسر الي كان ورا الكنبة الي جالسه عليها بالضبط شد على يدّه الي مسكره عيُونها ونطق بحرارة وهو يهمس لها بأذنها : خـفي علينا بالعصبيّة يازهور وخمدي النار
كان يحس بجريان دّموعها بسبب انه مسكر عيونها بيده ونطق وهو يتمتم: يابـنت الدمع النّاس يبون يصيرون بـنت النور الا أنتي يابنت الدمع ، بسويلك قهوة تروقك ولاعليك
نـزل يدّه بهدوء وزهور الي مسحت دّموعها بسرعه وتلوم نفسها على انهيارها بهـالشكل قدام كاسر..
انتفض جسمها وتنهدت وهي تمسك راسها