" أحبك أنتِ " اهتـز جسد ليليان ضحكا، لا صوت فقط اهتزاز، أمسكت بالحائط خلفها و عقدت قدميها، و كأنها تمنع نفسها من التبول، صمتت قليلاً ثم أعادت النظر إلى وجه سيباستيان و ما إن سقطت عيناها على تعابير وجهه حتى انفجرت ضحكا أكثر من الأول، هبطت على قدميها تضحك و قالت آخيرا " حقاً يا سيباستيان، يا إلهي، كيف نسيت هذا الجانب الساخر منك " عادت تضحك مجدداً و تحركت مبتعدة عنه، و هي تردد " أحمق "، عادت لمكانها ثم نظرت لساعة بيدها، إنها العاشرة و نصف.
ليليان - كانت لا تزال على عينيها لمعة من الدموع، و على فمها ابتسامة واسعة، وجهت كلامها إلى ليو [ كان من الجميل تمضية الوقت معك يا ليو، لكن يتوجب علي الذهاب الآن ].
ليو - [ حقاً ؟ ] نظر لساعته [ لكنها العاشرة فقط ].
ليليان - [ أعلم، لكن، لدي حصص صباحية غذا، و لدي مناوبة في المستشفى، إنها سنتي الثالثة ].
ليو - أعطاها هاتفه مفتوحا على جهات الاتصال [ حسنا، لكن هل لي على الأقل برقمك. ]
ليليان - [ طبعاً].
تبادلا الأرقام ثم ودع كل منهما الآخر، و خرجت ليليان رفقة روبيرت الذي طلب لكلاهما سيارة أُجرة.
ليليان - وضعت رأسها على كتف روبيرت و قالت [ و آخيرا، سنبدأ غذا ! ].
روبيرت - لف ذراعه حولها [ أانت متأكدة أنك لا تريدين أن أنقلهم لك ! ].
ليليان - [ لا ! ] تذكرت ما قال لها سيباستيان [ عليك أن تجد نصفك الآخر، ستصبح عجوزا و لم تتزوج بعد ].
روبيرت - رفع رأسها قليلا و نظر إليها [ أ تريدينني أن أتزوج ؟ ].
ليليان - [ نعم، أريد أن يصبح لك روبيرتو صغير، انسى الماضي و جد لك حبيبة أخرى ! عليك زيارة حديقة عشوائية، احتمالية إيجادك لشريكة حياتك هناك مرتفع ].
روبيرت - ابتسم يستمع لها فقط.
ليليان - [ أو أتعلم، اذهب كل صباح لنفس المخبزة، و لا تسألني لما ! ].
روبيرت - [ أتظنين أن إحداهمن تنتظرني الآن؟].
ليليان - [ لا أعلم من هذه المحظوظة التي ستنعم برجل مثلك ! أحسدها حقاً ! ].
روبيرت - زاد من شدة احتضانه لها دون أن يقول لها أي شيء، و اكتفى فقط باخراج هاتفه و التقاط صورة لهما معا.
بعد ساعة ونصف وصلا للمنزل، أوصلته لغرفته و التي كانت بجانب خاصتها، تمنت له ليلة سعيدة و دخلت غُرفتها، ثم أخدت تبحث عن أغطية و بطانيات، أي شيء يمكنها أن تنام عليه، فهي تُعاني من الآرق، و النوم على الأرض يُخفف من ذلك.
![](https://img.wattpad.com/cover/365218638-288-k954069.jpg)
أنت تقرأ
OSCULATE - قُبلة [ متوقفة حالياً ]
عاطفية[ LOVE S T O R Y ]. أظن أنه من الحماقة أن نحصر المصطلح في معنى واحد، لأن الكلمة كالماء، تتغير و تتشكل و تتلون حسب المكان الذي توضع فيه، و هذا ما فهمته عائلتي منذ عقود حتى لُقِبنا بالقتلة في بلدتنا، ليس قتلة البشر بالطريقة المتعارف عليها بل بـقتلة ال...