ما هذه الراحة و الطمأنينة ؟ هل كله بسبب اعترافها الذي ظل مدفونا تحت لسانها لِـ عشر سنوات ؟
_____________________________________
حاولت ليليان بعد اعترافها المباشر ل سيباستيان أن تتجنبه ما تبقى من اليوم، فَـبددت تركيزها على ترتيب ملابسها بنفسها و إتصالاتها المتواصلة بروبيرت.
حاولت النوم و تجهيز بعض الأشياء ليومها الأول في الجامعة، لكن ظلت نظرة الدهشة أو الصدمة، التي كانت على وجه سيباستيان حبيسة داخل رأسها، ما الذي كان يتوقعه ؟ أن تفتح له أحضانها و كأنها كانت معه بالأمس ؟ بالرغم من أنها تعلم أن ما قالوه لها في طفولتها لم يكن كلامه، لكن هو من سمح لهم بذلك، هو الذي أعطاهم فرصة بأن يتكلمـوا نيابة عنه، أعطاهم فرصة ليجرحـوا ليليان الفتاة الرقيقة اللطيفة، و هي لن تُسامحه على ذلك الشعور الذي خالج كيانها و جعلها تتغير للأسوء.
ليليان - سمعت طرقا على باب غرفتها [ تفضل ].
نانا - فتحت الباب و على ملامحها ابتسامة تُنذر بأنها تنوي القيام بشيء ما [ ليليان، أ ترغبين في أن نتجول قليلاً ؟]
ليليان - [ لا ].
نانا - تبددت ابتسامتها و قالت بنبرة محبطة [ لمَ ؟ ألا يُخالجك الفضول على مدينة أوكسفورد ؟ ].
ليليان - [ أمامي أكثر من 5 سنوات لأراها هي و بريطانيا بأكملها ].
نانا - استسلمت [ أريد الذهاب لحفلة، و ليس لدي حُجة غيرك !].
ليليان - تنظر لهاتفها [ لدي غذا دروس صباحية! و ألن يمنعنا سيباستيان من الخروج !].
نانا - [ لا، لن يفعل! فأنا معتادة على الخروج مع أصدقائي و كذلك عمتي، فهي لا تهتم مع من نخرج عكس العائلة، لكنه لن يسمـ ... ].
ليليان - بدهشة [ أصد .. أصدقائك ! ].
نانا - [ نعم ].
ليليان - بتساؤل [متى الحفلة ؟ ]
ابتسمت نانا بسعادة، و حاولت أن تختار معها فستانا يناسب الليلة، و بعد مشاورات طويلة، اختارت فستانا قصيرا ذو طبقات عديدة ممزوجة ألوانه بين الأبيض و الأزرق بشكل مموج.
نانا - تنظر ل ليليان التي تضيف آخر اللمسات على مظهرها [ أ نذهب ؟].
ليليان - [ حسنا، لكن أولا يتوجب علي الحديث مع روبيرت، علي إخباره أني سأخرج معك. ].
نانا - بنبرة مغرورة نوعا ما [ لمَ ذلك ؟ إنه مجرد خاد... ].
ليليان - [ اصمتي، روبيرت ليس خادما، أحذرك من قول أشياء كهذه مرة أخرى، خاصة أمامي ! ].

أنت تقرأ
OSCULATE - قُبلة [ متوقفة حالياً ]
Storie d'amore[ LOVE S T O R Y ]. أظن أنه من الحماقة أن نحصر المصطلح في معنى واحد، لأن الكلمة كالماء، تتغير و تتشكل و تتلون حسب المكان الذي توضع فيه، و هذا ما فهمته عائلتي منذ عقود حتى لُقِبنا بالقتلة في بلدتنا، ليس قتلة البشر بالطريقة المتعارف عليها بل بـقتلة ال...