السراب | the mirage

Ep[5]:الأحمر يليق بجسدك

ألف رصاصة من العدو تخترق جسدي ..
افضل من  عيونك علي ..
——————————————-

أحيانا لا يكون الأمر متعلقا بالمغفرة او بعدم التخطي أحيانا يكون متعلقا بالرابطة التي بيننا بهذا المفهوم أوقفت سييرا سيارتها أمام أحد المنازل المطلة على البحر ..

منزل بتصميم عصري غالب عليه اللون الاسود وبتفاصيل رمادية أنيقة وحديقة يتغلب عليها اللون الازرق بسبب تلك الورود..

نزلت من سيارتها الثمينة البيضاء  ثم ألقت نظرة في الارجاء.. كانت تفرض سيطرتها ككل مكان تزوره ..وعلى الأقل لمحت عشرين رجل متوزعين عشوائيا في تلك الحديقة الكبيرة  .. ولاشك ان مرأب السيارات قد لفت انتباهها بسبب كل تلك السيارات الحديثة و النادرة ولا تنكر ان قلبها ضحك بسخافة بسبب حبها لهذه الوحوش الرباعية..

كما لم تغفل عن نظرات الحراس ناحيتها  كانت  نظرات تعجب واعجاب ..اعجاب بسبب جمالها واناقتها وحتى جرأتها و تعجب بسبب انها هي... سييرا بلوروسي شخصيا  ومجددا في أراضي الغوتسرييف..

أول مرة يقع أولائك الحراس  في موقف مشابه لهذا ..لا يعرف أحد اذا كان يجدر بهم طردها او عدم السماح لها بالتقدم او ببساطة عدم فعل أي شيء لأنه ولأول مرة احد من افراد البلوروس هنا  ..

في الاخير افضل حل وجدوه هو عدم الاقتراب خصوصا عندما لم يتحرك  رئيس الحراس او يبدي اية ردت فعل ما  كما انه هناك سبب اخر كي لا يتقربوا  وهو تواجد سافيدتش في البيت .. نعم سييرا الان جاءت وخالفت  حظر التحول في اراضي العدو فقط ... كي ترى والدتها

مررت سييرا لسانها على شفتها ثم ابتلعت ريقها تحاول اجاد اللحظة التي خطرت في بالها هذه الفكرة الغريبة  ... حقا وبلا شك هي الان توشك على القيام  بأغبى فكرة في كل حياتها .. مع ذلك لن تستلم ستحاول ..

تنفست بهدوء ثم أعادت ارتداء نظراتها الشمسية وبدأت بالمشي بكعبها الذي يفرضها سيطرتها الانثوية ..ذقنها للأعلى و ظهرها مستقيم وكل خطوة تخطوها كانت تشق طريقا نحو باب المنزل ومن بين سواد المنزل كانت بدلتها البيضاء تنصع امامه.

الى ان توقفت وشكرت الرب ان باب المدخل  كان من ناحية غير مكشوفة للحراس  وبالتالي هي الان بعيدة عن الانظار ..ذلك جعلها تتراجع قليلا على غرورها ولأنها تحتاج الى نوع من التحفيز ذاتي  تنفست صعداء ثلاث مرات وقد اغمض عيونها ترجوا ان يسير كل شيء كما خططت له ..

وبعدها دقت على الجرس ،وشيء داخلها يخبرها ان تترك كل هذا وتعود الى غرفتها تختبئ تحت غطاء سريرها وتنسى هذه الفكرة الغبية التي تقبل عليها ولكن الآوان قد فات حينما وبعد انتظار لم يدم طويلا فُتِح ذلك الباب ..