CHOSEN | 24

105 8 184
                                    

الفصل الرابع و عشرون | تايهيونج.
____________

• استند برأسي علي زجاج السيارة تائهة بمنظر الأشجار الخلابة بالخارج.

أحاول إفراغ عقلي مما حدث سابقًا ، أو بالأحرى أحاول نسيان ما كاد يفعله معي.

كلما خف بكائي أتذكر ضعفي حينها و تبدأ الدموع بلسع عيناي مرة أخري ، و لكن بخفية لأنني لا أريد مِن مَن يجلس بجانبي الآن أن يلاحظني.

عندما أعتذر لي و خَفت شهقاتي قليلًا أخبرته أن يعيدني للمنزل و هو لبي لي مطلبي دون أن يسأل حتي.

و الآن ها نحن بسيارته وجهتنا هي منزلي.

" ألن تكفي عن البكاء ؟ أخبرتك إنني آسف و إنني تماديت فوق المئة مرة ، ألن تغفري لي ؟ "

بقيت علي حالي صامتة لا أحرك ساكنًا ، كل ما أفعله إنني أحدق بتلك الأشجار بالخارج كما كنت.

" سونايونغ ، أنظري لي "

تنهدت بعمق و حركت رأسي فقط دون تحريك كامل جسدي ، أنظر له بذلك.

" آسف ، حقًا آسف ، لن أفعل أي شيء دون رضاكِ مرة أخري ، حسنًا ؟ "

أومأت له ب " حسنا " ثم ألتفت برأسي استند علي زجاج السيارة مرة أخري.

بدأت سرعة السيارة تهدأ حتي توقفت ، اوقفها تاي عند منحدر جبلي يظهر من فوقه المدينة بالكامل.

كانت قد غربت الشمس بالفعل فظهرت أضواء المدينة بشكل مبهر حقًا ، كان منظرها من فوق المنحدر أكثر من مبهر حتي.

ألتفتّ برأسي جهة تاي.

" لما توقفت ؟ "

نظر لي بهدوء ، ثم استند برأسه علي كرسيه للخلف.

" لنبقي هكذا لفترة ، أشعر بالتعب من القيادة "

أومأت له ثم استندت برأسي مرة أخري علي الزجاج بجانبي.

مرت عشر دقائق من الصمت تقريبًا ، فقط صوت الهواء من النافذة جهة تاي.

" سأرحل "

التفتّ له و عدم الفهم يطغي علي وجهي.

" ماذا ؟ إلي أين ؟ "

" أسبانيا ، سأذهب الي موطني الأصلي ، بالأصل لا مكان لي هنا بكوريا "

اعتدلت بجلستي أنظر له بنوعًا من الإستغراب.

" دقيقة تايهيونج لا أفهم شيء ، ما الذي تقوله الآن؟ كيف لا مكان لك بكوريا ؟ "

CHOSEN.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن