CHOSEN.

CHOSEN | COM.SP2

فصل خاص ٢ | الجسد و الروح.
_________

▪︎▪︎▪︎

" فقتلتهما ؟ قتلتهما بأبشع الطرق لتحميهما ؟ بحقك يا رجل أنت لا تصدق "

بسخرية تحدث الآخر.

" مهلك سيد مين ، مازال أمامنا الكثير لا تفقد
عقلك بعد "

▪︎▪︎▪︎

أهكذا يكون شعور الإنتقام إذًا ؟ أهكذا يشعر المرء بعد أن ينتقم لمن يحب ؟

ولكن لما بأعماق قلبه ينمو بعض من شعور الندم ببطء ؟

دعك تايهيونج جفنيه بسبابته و إبهامه معًا ، يحاول إقناع قلبه بإن ما فعله هو الحق ، له و لوالده.

كان يقف أمام فراش غرفة نومه الذي يقبع فوقه تلك النائمة بعمق.

هو لا ينتظرها أن تستيقظ مرة أخري ، هو يعلم إنها لن تستيقظ مرة أخري.

ببساطة السبب هو كعكة أمس ، أمس لم يكن حفل ميلاد لوسيلا بالنسبة لتايهيونج ، بل كان حفل الإنتقام من لوسيلا لوالده.

رن الجرس بأرجاء المنزل معلنًا عن وصول الطبيب الذي سيتولي مهمة تحنيط جسد لوسيلا.

نعم ، تايهيونج قرر قتل لوسيلا عن طريق دواء سام ليس له أعراض ، ثم تحنيط جسدها ليتمكن من الاحتفاظ بنسل الشيطان له وحده.

نزل تايهيونج الدرج وصولًا لباب المنزل يفتحه للطبيب أوليف ، الذي كان إقناعه أصعب من إقناع قلب تايهيونج لقتلها.

" الأفضل أن تنجز مهمتك سريعًا "

تحدث تايهيونج فور دلوف أوليف للمنزل.

" حسنًا "

دله تايهيونج علي غرفة القبو المكان الذي جهزه له لينجز مهمته ، كانت غرفة متوسطة الوسع ، بمنتصفها لوح من المعدن تسنده أربع عمدان من نفس نوع المعدن.

فوق اللوح يتدلي مصباح من السقف ليجعل الإضاءة أفضل بالإضافة إلي ثلاث مصابيح صغيرة مثبتة علي الجدار الأيمن للغرفة.

صعد تايهيونج لغرفة النوم مرة أخري ، نظر لجسدها الهزيل لآخر مرة قبل أن ينحني و يحملها ينزل بها لغرفة القبو.

تركها تايهيونج مع أوليف و خرج من الغرفة متجهًا لحديقة المنزل ، وقف أمام الطاولة التي كان يجلس عليها برفقة لوسيلا أمس ، أخرج علبة السجائر من جيب بنطاله و شرع في التدخين.