The Curse Of 300 Years

1/ خمسة ضمن الائحة

-

سجن البرازيل الذي صنف من أخطر سجون العالم
لحراسته ولطرق تعذيبه ومعاقبتهم للمجرمين

لكن بنفس الوقت كان أكثر مكان آمن لأخطر المجرمين المطلوبين من أعداءهم

وقد فضل الخائن أن يدخل السجن على أن يسقط في قبضة أحد المافيات التي يطالبون برأسه

لكنه قد أخطأ هذه المرة حين عبث مع شخص ظنه سهلاً ..

أو بالأحرى إستهزئ بها لأنها إمرأة .

في ممر السجن الطويل أين كان يتردد صوت خطوات لحارسين يتوسطهما مجرم على ملابسه رقم تسعة

يقيدونه بسلاسل بينما هو يخطو بهدوء يطلق صفيراً تردد صداه في الأرجاء الخالية

" أصمت أيها الغبي "
صرخ به أحد الحراس لينظر له المعني ويبتسم حتى ظهرت أنيابه البيضاء ، ثم أومئ له وأعطاه تحية عسكرية يقهقه كالمختل

" إسمي برايس .. تشرفت بمعرفتكَ "

ضحت بصوت عالٍ تزامناً مع فتح إحدى الزنزانات ليقوم أحد الحرس برميه للداخل بقوة وإستحقار

" اووه أنظروا مالدينا هنا "

تمتم أحد السجناء من فوق سريره بينما ينهض باتجاه باب الزنزانة بخطوات بطيئة ، ينظر للذي دخل للتو من الأعلى للأسفل باشمئزاز

بينما برايس كان مشغولاً بالتحدق في الأرجاء بأعينه البنية ، هناك مايقارب عشرة رجال كل منهم
يفعل شيء ما

منهم من يدخن ومنهم من يلعبون لعبة الأوراق .

تفحصهم جميعاً ليكشر ملامحه في الأخير حين لم يجد مبتغاه .. ثم عاد أعينه للأمام ماإن وقف أحدهم أمامه

" ماهي جريمتك! هل تحرشت بإحدى
الفتيات ؟ "

سخر منه ببرود ليتردد صوت ضحكات بالمكان ،

فهو بقوله عنى له أنه ليس بتلك القوة لجريمة شنعة كالقتل  ..

ظل برايس يحدق به بجمود وملامح لا تظهر شيء بينما الآخر أدار رأسه يضحك كما يفعل الباقي مفتخراً بنفسه كأنه ألقى نكته .. شخص مغرور !

لكن ماإن أعاد برأسه للأمام حتى شعر بالدوار
والضباب ثم أرض قاسية وبعدها الظلام

حل الصمت بالمكان لينزل برايس قبضته
بهدوء ينفخ على أصابعه ممرراً بصره عليهم
" هل من قول آخر ؟ "