The Curse Of 300 Years

16/ الأمل الأخير

-

" مكوثي في العالم الخارجي لقرن ونصف
هو سبب في معرفتي لكل هذا "

أجابها على سؤالها بهدوء جالساً على أحد المقاعد بمدينة الملاهي ، يتكئ بذراعيه على ركبتيه مستمتعاً بالنسيم الذي يحرك خصلاته بحرية
وهناك قلادة سوداء غريبة الشكل تحمل كلمات غير مفهومة تتدلى من عنقه

وبجانبه تجلس هيلان
تضع قدم فوق أخرى ، شعرها يتمرد على قناعها ،
بينما تضع يديها بجيب معطفها وتستمع له بتركيز

أعطاها معلومة حول الوشم الذي برقبتها
لكنها حتماً معلومة خاطئة .. هي شعرت بذلك
في نبرته ، كمن يلهيها عن إكتشاف الحقيقة

أخبرها أنها ربما تكون من المجنحين الذين لا ينتمون لأي مملكة والذي كانوا سبب الحرب وإختفاء كل شيء لذا وشمها هو لعنة من سيلين ...
وهي بالطبع لن تصدق ذلك .

تنهدت ترجع رأسها للخلف تحدق بالسماء
أصبح عقلها مليئ بالأحداث التي ظهرت منذ ظهوره
في طائرتها

فلم ولن تكون لتظن أن القناص الذي أراد قتلها
وإنسحب فجأة هو واحد من جنسها الذي كانت تظن أنذاك أنه فُني من الوجود وهي الوحيدة المتبقية منه .

أخبرها أن بعد الحرب وجد نفسه في العالم الخارجي

فهل تخبره كيف وجدت نفسها هي أيضاً!

أجل ستفعل
فبعد كل شيء .. إنه هو .. ليس بغريب عنها

بنبرة هادئة بدأت تسرد وأعينها لازالت
تنظر بهم حيث لمعان النجوم

" أول يوم لي بعد تلك الحرب ، وجدت نفسي في كهف صغير دافئ داخل جبل لا يصل له أحد
بجروح ونذبات أتبثث لي أنني كنت في غيبوبة طويلة

كدت أن أجن لأني لم أتذكر شيء كأني ولدت للتو ، ذاكرتي صفحة بيضاء لكن جسدي يحمل نذوب سكاكين ونيران  .. والأكثر من ذلك أن قلبي
لم يكن ينبض

ظننت أن أحدهم يعتني بي مما يعني أنه موجود
لكن لم يظهر أحد حتى بعد مرور تلاث أسابيع "

صمتت قليلاً تشعر بنظراته على جانب وجهها وهو مزال على وضعيته .. لتكمل

" ظننت أنني لن أنجو إن خطوت خطوة واحدة خارج الكهف ، لكن بأول خطوة شعرت بقوة غريبة
كأني فعلت الكثير من قبل