عند النافذة

35 3 0
                                    

كل ذلك اللمعان ينتثر على فستانها الأبيض الطويل. زفافها سيكون بعد لحظات مع رجل أحبته من بعيد؛ طيب وخلوق، ذو شخصية بريئة ومتحمسة للعمل على بناء أسرة مميزة تعوض وحدة كل منهما.

 زفافها سيكون بعد لحظات مع رجل أحبته من بعيد؛ طيب وخلوق، ذو شخصية بريئة ومتحمسة للعمل على بناء أسرة مميزة تعوض وحدة كل منهما

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

-""تبدين جميلة جدًا! الفستان يليق بكِ تمامًا، أراهن أن أنس سيسقط مغشيًا عليه، هههه"

"تخيلي فقط، هههه"

"ذلك ليس ببعيد!"

كانت الخياطة تضع اللمسات الأخيرة على الفستان قبل أن تخرج به إلى حفلها. تبتسم لأمينة وكأنها أمها، فتقابلها أمينة بابتسامات يملؤها الأمل.

كانت الخياطة امرأة في الأربعين، لم تتزوج من قبل، ولم يكن معها أحد في منزلها، فقامت بكفالة أمينة عندها. عملت معها على تصميم الفساتين والملابس، وكانت أمينة تفيد الخياطة وتعبر عن إخلاصها لها، بعد أن كفلتها من الميتم عندما بلغت الخامسة عشرة،
وها هي الآن عروس في العشرين، ستتزوج من رجل لديه منزل جميل وعريق ورثه من والديه، ويعمل في وظيفة تكفل لهما حياة كريمة. قد لا يكون غنيًا... لكنه كان يمتلك سائر الحب والاحترام من الجميع. كانت سمعته جيدة جدًا، إلا أن هناك شيئًا انتشر عنه بين البعض.

قالت الخياطة بتردد:
"أنتِ تعلمين ذلك الكلام الذي انتشر عنه، صحيح؟"

"أجل، أعلم! كونه ينعزل في الليل، ويقف بشكل غريب عند النافذة الكبيرة لمنزله، يحدق في الخارج بغرابة، وإن سلم عليه أحد لا يجيب... لقد حفظت هذا الكلام بالفعل! ولا أرى أنها مشكلة كبيرة، أعتقد أن الأمر وما فيه أنه يحب أن يقضي بعض الوقت مع القمر والهدوء!"

"آسفة يا عزيزتي، أنا فقط أشعر بالغرابة من هذا الأمر، وربما يبقى ليله كله على هذه الحال... حتى بعد أن يتزوجكِ، فهل تطيقين هذا؟"

"أجل، لا بأس حقًا، لماذا لا أجعل له مساحته الخاصة... هذا من حقه بعد يوم طويل من العمل!"

بقيت الخياطة صامتة، مع شعور سيء تجاه هذا الغموض المحيط بأنس، لكنها قررت تجاهل ذلك في النهاية.

يصل أنس عند الباب فرِحًا ومتحمسًا لرؤية عروسه الحبيبة، وفي يده يمسك طوقًا من الزهور مصنوعًا من ورد حديقته الصغيرة، ومرشوشًا بالحب...

زوجي له روحينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن