زوجي له روحين

مريض

اعين بجفون لا تنخذل، كانت الساعة قد تحركت ببطء تلك الليلة حتى وصلت الواحدة صباحا، ما زالت أمينة غير قادرة على النوم، كيف يمكنها ذلك مع كل هذه الأفكار والاسئلة التي انصبت عليها حتى كادت تغرقها؟!.

*لم أكن أعلم أن أمر هذه الليلة سيكون بهذه الحال*
*لو كنت أعرف هل كنت سأرفض الزواج؟...لا أعلم*
*هل هو يكذب؟...مريض؟؟...لا ربما مسحور!!!*
*هل أهرب؟...قد أثير الضجة والمشاكل...*
*ماذا لو كان كل هذا حلم؟!!*
*هل علي ان أخبر أحدا...ام ابقي فمي مغلقا*
*هل أستمر في العيش مع هذا الجني...ام أجد حلا للتخلص منه!....اجل يجب علي التخلص منه!! و سأبقى هنا!... لن اهرب! يجب علي إستعادة زوجي وعدم فضح اي مما فيه!*

هبوط خفيف...شعرت فيه أمينة، إلتفت حينيها بسرعة بإتجاه معاكس...واذ به انس يجلس على السرير ثم يجهز نفسه للإستلقاء، هل هو انس ام ذلك الرجل؟...قررت امينه معرفة ذلك:

-"انس؟"
-"لست انس....زوجكي لم يعد بعد.."
-"و-ومتى سيعود؟؟"
-"بعد الساعة الثانية غالبا"

انتفضت امينه من مكانها وخرجت من الغرفة جريا مع لحافها، ثم إستلقت على كنبة عريضة تتسعها للنوم، قالت
-"هل....هل يجب ان ابقى مستيقضتا حتى الثانية؟"

حاولت ان تفعل ذلك جاهدة عدم النوم في أي لحظة، ثم نضرت لساعة الحائط بتركيز، حتى تصبح في الثانية صباحا.

و بالفعل دقت الدقيقة الأخيرة، قامت عن الكنبة بهدوء، تمشي متجهة نحو سرير زوجها، تقترب بتركيز ثم تنادي:
-"انس!....انس إستيقظ!"

تحرك انس بهدوء ثم نظر اليها مع صعوبة في فتح عينية:
-"هممم~ ما الامر؟..هل هنالك مشكلة حدثت؟"
-"هل انت انس؟"

تعجب انس من سؤالها، ثم قال بهدوء و هو يعاود النوم بنفس الوضعية المريحة التي كان بها..
-"يا عزيزتي...هل رايتي كابوسا؟ لا تقلقي انا بجانبك! هيا عودي للنوم..."

أراحتها نبرة انس الحنونة...، ثم قالت بهدوء
-"اتمنى لو كان مجرد كابوس"

ثم نامت بجانب زوجها براحة بال، و هي تتمنى ان تستيقض و ترى ان كل شيء بخير.

استيقظ كل منهما باكرا للصلاة، بدأت تجهز أغراضة ثم تحوم في المطبخ لصنع افطار لذيذ، جلس كل منهما على الطاولة، ثم ضحك انس فجأة مما أثار فزع أمينة