مَعْشُوقِي

غَضب

إستنكرَ جيسونق غَضبُ مينهو بِسببِ جُروحهِ

"مَا لَعنتُكَ مينهو ،حقًا لِماذا تَهتمُ حَتى؟" إنفعلَ مينهو مِن رَدِ جيسونق
هَل يسألهُ لِماذا يَهتمُ؟

مِينهو لَطالما إهتمَ
إهتمامهُ الوحيدُ هُو جيسونق هَل كَان مُبهمًا أم غَير صَريحًا إتجاهَ إعجابهِ لِجيسونقِ

هُو حقًا شَعر بالأهانةِ مِن ردِ جيسونق الجَارحِ

تَلقي سؤالٍ كَهذا مِن شخصٍ أنت تَعتزُ بهِ وَتَهتمَ بهُ أكثرُ مِن كُل شيءٍ مُهين
مُهين وَبشدةٍ
لَن يتردد بذهنك شيءٍ غَير أَنك لَم تَكُن الشَخص المُناسب
أو لَم تَكن وَاضحًا

هَل مَشاعركَ لَم تَكُن واضحةً؟

أَم أنكَ لَم تُظهرها بالشكلِ الصحيحِ

أَو الأسوء ! لم يَكُن يُريدكَ بِنفسِ الطريقةِ

مِينهو شَعر بقلبهِ يَقع؟ هَل هذهِ الكَلمةُ المُناسبة؟

عَالمُ مينهو الوحيدِ المملوءِ بالحبِ وجيسونق تَحطم

رأى أحلامهُ تَندثرُ بعيدًا
رأى جيسونق يَنفلتُ مِن بينِ أصابعهِ

عِندما ظَن أنهُ يخطي خُطوة للأمامِ مُتقربًا مِن جيسونق
أحس بنفسهِ يبتعدُ ثَلاثُ خطواتٍ لِلخلفِ

" الذَنب الألم الغَضب "هَل هي كَلمات كافيةٌ لِوصفِ شعور مينهو الحالي؟

هُو شَعِر بالذنبِ لِظنهُ أنه يَحتكِرُ جيسونق

يَشعرُ بالذنبِ لِمشاعرهِ المَحبوسةُ بأضلاعهُ
يشعُر بالألمِ لكلامِ مَحبوبهِ الجارحِ

أحسَ بنارٍ مُتواجدةٌ داخلُ جسدهُ

شَعر بالغضبِ مِن جيسونق لكونهُ أحمق غَير عالمٌ بِما حولهِ

هو شعرَ بالغضب مِن نفسهِ أكثر لكونهُ لَم يستطع حِماية مَعشوقهُ!

مينهو شَعر بالاختناقِ لِكون مَساحتهِ الآمنة لا تُشعرهُ بالامانِ كَان جيسونق يُظهر هذهِ التعابيرَ لِلمرة الأولى

سُؤالُ جيسونق جَعلَ الدم فِي جِسمِ مينهو يَتجمد
مينهو شَد على يديهِ بِقوةٍ إبتعدَ ثلاثُ خطواتٍ مِن السريرِ
لَم تَكن لديهِ القوةَ لِرفع رأسهِ لَم يَكُن يَعلمُ بماذا يَجب عليهِ الاجابةِ

أبتلعَ ريقهُ مراتٍ عديدة مُحاولًا إبتلاعَ كُل إعترافاتِهِ اليائسةِ لجيسونق

" أنا لا أعلم هَل أنت تسألُ هذا لِكونكَ أعمى أم لِتُبعثرَ ما تبقى بِداخلي " نَطق مِينهو بتوترٍ

" لَطالما إهتممتُ بِأمركَ ، هَل تَتذكرُ لَيلةَ لِقائنا؟ هَل تُحاولُ التذكر إن كَانت أمامَ النَهرِ أم أمامُ مَتجرٍ ما؟ أم يَومك الأول فِي الجامعةِ ؟
لا لَم تَكن بأي مِن هَذهِ الأماكنِ ، إلتقينا بِزُقاقٍ قَذِر أنتَ كُنت تَهربُ مِن عجوزٍ ثمل وأنا كُنت أهرُب مِن حَياتي

طَلبتُ مِنك إشعالَ سيجارتي مُتمنيًا لَو تَحرُق جَسدي بأكملِهِ
لَم أظُن لِثانيةٍ واحدةٍ بحياتِي إنني أنتَمي لِهذهِ الحياةِ
ليسَ حَتى إلتقت عَينايَ بَعيناكَ وَجدتُ الأمان فِيها عَيناكَ كَان سببُ عَيشي لِهذهِ اللحظةِ
هَل عَليكَ أن تَكون بهذهِ القسوة بَينما أنا عَلى إستعدادٍ للتخلي عَن كُل شيء مِن أجلكَ؟ هَل عليكَ أن تَكون بِهذا الجَفاف بَينما أنا قَد جَعلتُك مَعبدي ولوحتي الجِداريةِ وسمائي "

ألقى مِينهو كَلماتهُ بُصوتٍ مُرتجف غَير عَالمٌ بِما سيفعلُ بعَد هَذا الاعترافِ البائِس

مِينهو خَرجَ مِن العيادةِ
بِخطى ثقيلٍ تاركًا قلبهُ مُسّلما أياهُ جيسونق
هَل كَان عَليهِ أن يَجحدُ حُبَ مينهو الواضحُ لهُ؟

غَضبٌ كَان يَتملكُ عَقلَ مينهو
شَعر بِعدم إرادة جيسونق لهُ
لَكن هَل سَيقنعُ نفسهُ أنهُ غاضبُ عّلى مَحبوبهُ؟
لا هُو لا يستطيعُ
مَشاعرُ مينهو أعمقُ مِن أن يحتقرُ جيسونق وَ يغضبُ عليهُ لِرفضهِ
مينهو شَعر بالغضبِ بسببِ المُلامِ المُتسبب بِنزيفِ جيسونق

رَفِعَ هَاتفهُ مُتصلًا عَلى تشان
هَل لِثانيةٍ فَكَر بتَركِ مَن أذى جيسونق بِحال سبيلهِ؟
لا

لَن يَترُكَهُ أبدًا

وَصلَ مينهو إلى كافيتيريا الجامعةِ

غَضبهُ لَم يتلاشى ولن يتلاشى حَتى يَقتُل مَن فَعِل ذلكَ بجيسونق

وَقفَ مينهو أمامَ فَتى بشعرِ أشقر وطويل

"ديريك"
أنهُ الأسوء أسوءُ مِن صُداعٍ بِرأسكَ
جَالبٌ لِلمشاكلِ الكُل يرفضُ الأقتراب مِنهُ
تَسائل مينهو عن ما فَعل جيسونق كَي يُلاحقهُ ديريك إلى قَعر الجَحيمِ

غَضبُ مينهو يَتصاعدُ بتفكيرهِ أن يدا ديريك القَذرةِ قَد أحَطت وترِكت عَلاماتُها عَلى جَسدِ جيسونق المَلائُكي

وَقِف ديريك بِسُخريةِ نَاظرًا لمينهو بأستحقارِ

"ماذا هَل جِئت لِهُنا مَحبتًا لي مينهو عَزيزي؟"

"ماللعنة؟ " صَرِخ ديريك فِي مُنتصفِ جُملتهِ بَعد أن حَطت لَكمةُ مينهو عَلى وَجههِ جاعلًا أنفهُ ينزفُ

أبدًا مُو راضي عَن إعتراف مينهو بس بدي أنهي الفيك بأسرع وقت