تَصاعدَ غَضبُ ديريك بعد لَكمِ مينهو لهُ لَم يظنُ قط أنهُ قد يُصبح أضحوكة الجامعةِ أو لَم يظن أن هنالِكَ من قَد يمسهُ بسوءٍفقط لِكون والديه أثرياءَ قَد ظَن أنه المَلكُ وَلن يَقتربَ مِنه أحدٌ
أخذُ مكانتِكَ الاجتماعيةِ كَعُذرٍ لإيذاء الآخرين أو إساءةِ إستخدامُ سُلطتكَ شيءٌ لا يُغتفر بَل لَيس مَقبولًا
ديريك لَم يَكُن ليتَقبل هَذهِ الإهانةِ وَلو بعد خَمسُمائة سنةً
لَكنهُ يَعرفُ حدودهُ . يعرفُ مَكانتهُ
ذكيٌ للغايةِ ،أوليس؟
لَم يَستطِع أحد إكتشافَ قَذارتهِ ولا إهاناتهُ المُبطنةِ
كالسُمِ الذي دُس بالعسلِ
ديريك خَبيثٌ لكنهُ قَد يكُون أهوجًا أحمقًا يَجري خَلفَ شَهواتهِ لا يَتقبلُ رفضًا ولا إنتقادًامُتخذًا مَالهُ و شُهرتهُ كحصنٍ منيع غيرُ عالِمًا بِنسبةِ إنقلابِ كُل هَذا ضِدهُ
———————————
مُوجهًا أنظارهُ ناحيةُ البابِ الذي خَرجَ مينهو مِنه
مُتألمًا ، غيرُ مُصدقٌ لِما سَمعهُ لِلتو
قَد شَعِرَ بالحُبِ
إعترافُ مينهو عَنى لهُ الكثير
لَكنهُ لازالَ مُتألمًا ، ليسَ جَسديًا .
جَيسونق شَعُرّ بالذنبِ والألمِ
وَجدَ راحتهُ وحبهُ وسَعادتهُ بِقُربِ مينهو
مينهو كَان كُل شيءٍ بالنسبةِ لجيسونق
سَماعهُ لِهذهِ الكَلِماتِ مِن مينهو قّد كَسرتهُ
لَيس بِسببِ قَسوةِ الكَلماتِ بَل بسببِ عُمقها
جيسونق أحس بالذنبِ لِعدم إظهارِ مَشاعرهُ لمينهو شَعِرّ بالخيبةِ مِن نفسهِ لَم يَظُن كَون مينهو يُبادلهُ
وُجودُ مينهو بِجانبهُ كان أكثرُ مِن كافٍ وفِكرةُ خَسارتهِ أرعبت جيسونق حَد الموتِخَرج جيسونق مِن العيادةِ مُحاولًا إيجادَ مينهو مُحاولًا تَصحيحُ خَطؤه
كَان بالفِعلِ يَعلمُ أيم قَد يتواجدَ مينهو
بُقعتهم السريةِ. بِجانبِ شجرةِ البلوطِ الكبيرةِ بالجهةِ المُعاكِسةِ لنافورةِ المياهِ
بُقعة قَد رأت حُبهم وَشهدتهُ وشاركتهُم ظِلها وحُبِها
رَكِض جيسونق لِهناك بِذهنِ مُشتت غير عَالمًا بِما قَد يَقول إذا رأى مينهو هُناكوَجدَ رَجلهُ ، وَجدهُ صامِتًا ضامًا رُكبتيهِ إلى صدرهِ مُسندًا رأسهُ عَليهُما
أبطئَ جيسونق خُطواتهُ مُقتربًا مِن مَعشوقهِ مُحاولًا إلتقاط أنفاسهُ
وَاضعًا يديهِ عَلى جَانبيّ رأس مِينهو رافعًا إياهُ
ظَل يَنظرُ بِحدقتيّ رَجلهُ هَائمًا حَالمًا بِهِضَحكَ عَلى وَجهِ مَحبوبهِ الخَجلِ والمُتسائل
ساحِبًا نَفسٌ طويلٍ يَستجمعُ فيهِ حُروفَ إعترافهِ"مِينهو أنتَ أماني ، بالنسبةِ لي عِبقكُ هُو أوكسجيني
أنا أعتذرُ عَلى عَدمِ إظهارِ حُبي لَك وَهل ظَننتَ أني لا أُبادلكَ الحُب؟ هَل ظننتَ أني سأهرُب مُعترضًا عَلم إعترافكَ؟ لا. لن أفعل ..."هُراء . لَم أعلم ما يجبُ عَلي قَولهُ بَدوتُ كأحمقٌ يرجو والدتهُ لِتسامحهُ عَلى كَسرِ صَحنِها المُفضل
قَطعتُ كلامِي راغبًا بإخراجِ مَشاعريِ وَلم أستطِع
يأسًا كارهًا إفتقاري للحروفِ
بِسببهِ .
مينهو يُبعثرني ، يُبعثرُ حروفي ، كلماتِي ، عَقلي ومشاعري
مِينهو أمني وأماني مَهرَبي ومَلجأي
حُبهُ قَد تأجج بِداخلي أراهُ بِكل شيءٍ
أرغبُ بهِ بِكلُ زمانٍ ومكانٍ
أرغبُ بالتواجدِ بِجانبهُ سواء كَان حزينًا أم سعيدًا
غَيرُ راغبًا بِتركهُ
شَددتُ يداي عَلى وجههِ مُقتربًا ساحبًا شفتيه إلي
أروي عَطشي وأروي مَشاعري
أروي الأزهار التي أنبَتها بِداخليِ
لا أظنهُ يَفهمُ ولا يعلمُ مِقدارَ حُبي لهُيداهُ وَجدت طريقها لخصرِ جيسونق مُقربًا أياهُ
مازجًا شِفتيهما معًا
بَدت لهُ القُبلةَ كالجنةِ
كشعور عجوزٍ رَجِعَ لها أطفالُها بَعد غيابٍ طويل
كَشعور طِفلٍ تَم أعطاؤه الحلوةَ
كَشعور الإنتصارِ بالحربِ
كَشعور الشِفاء مِن مرضٍ خَبيث
كَالأبدية.سوري نسيت ان عندي فيك المفروض اكتبه
![](https://img.wattpad.com/cover/322437078-288-k735338.jpg)
YOU ARE READING
مَعْشُوقِي
Romanceالحُبُ الحَقِيقِي هُو الحُبُ الصَادِقُ النَابِعُ مِن القَلبِ، والذِي لا تَشُوَبه تَداخُلاتُ المصَالِحُ أَو أي أمُورٌ أُخْرّى، وهُو رَغْبَةُ الإنْسَانُ بوجُود مَن يُحِبّ قُربَهُ لَا أكْثَر، لَو أردت التكلّم عن الحب وصدق مشاعره سيطول الحديث