الجزء السابع {الاخير}

96 9 0
                                    

بعت مسج ليوسف انه يجيلي تحت البيت بسرعة

معرفش عملت كدة ليه بس هو الوحيد الي هيفهمني وهيسمعني
مكنتش عارفة اعمل ايه ولا اقول لماما ازاي

بعد شوية رد عليا وقالي اني لو هعمل زي المرة الي فاتت مش هيجي بس بعد الحاح مني رضي

الساعة ١٠لقيته اتصل بيا وقالي انه وصل
لبست الاسدال بتاعي بسرعة ونزلتله

يوسف: مالك

قعدت علي الرصيف وانا حرفيا مكنتش عارفة اتكلم
قعد جمبي واديته الرسالة بتاعت بابا وحطيت ايدي علي وشي وانا بعيط

طبطب عليا وقعد يواسيني

مسحت دموعي واتكلمت وانا مش قادرة اتنفس: اقول لماما ايه
اقولها ان الي حبتيه طول عمرك اتجوز وخلف ومش هيرجعلنا تاني؟

احنا استنيناه ٥سنين
٥سنين كاملين كل مرة يقول انه هيرجع مصر الاسبوع الجاي
بس الاسبوع الجاي دة مكنش بيجي
مش بيجي مش بيجي

مقدرتش اكمل كلامي
كنت حاسة اني عاجزة عن التفكير والكلام وعاجزه عن كل حاجه
مكنتش عارفة اعمل ايه

اتكلم يوسف بهدوء: متخافيش
هنواجهها مع بعض
اكيد هتتفهم
وانتي حاولي تنسيه
انسيه علشان تعيشي حياتك
ومتعيطيش تاني
هو اختار حد غيركم يبقي هو ميستاهلش دموعك عليه

اقتنعت بكلام يوسف فعلا
هو اختار حد غيرنا
ومفكرش غير فنفسه
فانا ليه عامله في نفسي كده؟

مر اسبوعين وانا كل مرة احاول اقول لماما اتردد وارجع

بس يوسف دايما كان جمبي

حسيت قد ايه اني غبية وازاي مكنتش شايفاه
في يوم يوسف جالنا هو وخالتو وكنا قاعدين قاعدة عائليه ودخلت انا ويوسف المطبخ عشان نجيب العصير والحاجة

يوسف: جاهزة؟
نور: لا
هي فرحانة دلوقتي مقدرش اكسر فرحتها

يوسف: دة الوقت المناسب
صدقيني
مسكت صانية العصير وطلعت ويوسف ورايا ماسك الفشار والشيبسي

يوسف: خالتو
نور عايزة تقولك حاجة

بصتلي نور وبرقت

ردت ماما: قولي يانور
بدأت اتنفس بسرعة بس مسك ايدي يوسف فهديت وقربت من ماما

نور: الي هقولهولك مش عايزاه يأثر عليكي ياماما

هزت ماما راسها بالموافقة وانا طلعت الورقة وخلتها تقرأها

بعد شوية لمست وشي بحنان واتكلمت: ابوكي كدة طول عمره يزهق من ست يروح ل ست تانيه
براحته يانوري
مش عايز يجي في داهية اهم حاجة متفكريش فيه

كنت مستغربة من ردت فعل ماما بس فرحت انها اتقبلت الوضع على طول

بعد سنة

كنت بتخرج وماسكة شهادة التخرج والكل بيسقف وكنت شايفة فرحت ماما وخالتو ويوسف

عيلتي الصغيرة والوحيده الي ساعدتني اني ابقي هنا واوصل للمرحلة دي

هما دول الي ليهم كل الشكر والتقدير الي بجد
بعد الاحتفال الي الجامعة كانت عملاه ودعت كل المدرسين وزمايلي الي اكتشفت انهم جُمال جدا

جالي دكتور الجامعة وانا واقفة لوحدي وقالي انه معجب بيا وبنجاحي وعايز يتقدملي

كنت مكسوفة جدا مش عارفة ارد اقولوا ايه بس جالي يوسف ومسك ايدي
يوسف: ازيك يادكتور

سلم عليه الدكتور وهو مش فاهم
الدكتور: انت اخوها

ابتسم ابتسامة بلهاء: اخوات ايه يادكتور دي خطيبتي

قربني منه جامد وهو بيكمل
_ومراتي قريب جدا كمان

بصتله بتعجب واستغراب بس هو مكانش باصص غير على الدكتور الي مشي بسرعة وهو محرج

نور: انت قولت ايه

قرب من ودني وقال بهمس: انا بحبك تتجوزيني؟
نور: ايه؟

اتنهد يوسف: اظن انك سمعتي
نور: بس انا....

قاطعني: خلاص

احنا اصحاب زي ماكنا وزي الاخوات
ياريت الي قولته ميأثرش على علاقتنا في شئ يانور

كان لسة هيمشي بس انا رديت عليه: انا موافقة

رجعلي بسرعة وهو مش مصدق ولقيت ورايا مانا وخالتو بيزغرطوا
بيطلعوا منين دول ياربي

بعد خمس سنين

كنت شايله زهره على ايدي
بنتي الصغيره
وعماله اهزها براحه علشان تسكت
لكنها كانت عماله تعيط

جه يوسف من ورايا بهدوء واخدها مني

لكنه اول ما بيشيلها بتسكت وبتنام في حضنه
ببصله بغيظ ف بيضحك هو بخفة وبينيمها على سريرها بهدوء

نور: اشيلها في بطني تسع شهور وفالاخر تبقى حبيبة ابوها

يوسف بابتسامه: بقولك ايه؟
بصتله بعدم فهم

يوسف: انتي كل شوية تحلوي كده ليه؟

ببتسم بفرحه على كلام يوسف: انت دايما كده بتثبتني بكلامك ده وبتنسيني المشكلة الاساسية!؟

يوسف: مانتي الي مثبتاني من وانتي في اللفة

بضحك جامد ف بتصحى زهره تاني فبتأفف وبروح اشيلها تاني

#تمت

الشُرفة المجاورة..(مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن