الفصل الثامن : شيطانة بـياء ملكية :
.
.
.
.
تضم ساقيها تحيطهم بذراعيها و وجهها مغروس داخل فخديها تبكي بحرقة .
ليس بسبب كلام تلك المدعوة بجيانغ هي لكن .... تبكي من الندم .. الندم أسوء شعور قد يخالج الإنسان .. لماذا؟
لأنه و حتى لو أنكرت أنك تشعربه ... سينهش جسدك شيئا فشيئا حتى يجعلك لاشيء .. الندم سم تحقن به ليغزو جسدك ببطئ ... حتى تموت و تعتق منه أو تصلح الشيء الذي تسبب في ظهوره .
ليس دائما تحل الأمور ليندثر بعيدا خصوصا إن مرت عديد السنين لتجعله كابوسا لصاحبه .
هي هنا تعاني منه ... كطاعون يفتك بجسدها شيئا فشيئا ، كموت بطيئ . تحس بألم حاد في يسراها .
حاولت تجاهل هذا الشعور مِرارًا منذ ذلك اليوم و قد نجحت تقريبا ... لكنه قرر العودة من جديد . عاد كلعنة ليعود ذلك الشعور البغيض إليها من جديد .
مؤلم .. مؤلم ماتشعر به .. الخطأ خطئها و هذا بالضبط مايزيد الطين بـالا .. جلدها المستمر لذاتها أسوء من كل شيء .
فقدت السيطرة على شهقاتها لتتدافع داخل حنجرتها كسكاكين حادة .
رفعت رأسها تحدق في السماء بعيون دامعة و ملامح بائسة .
" لما هذا يلاحقني طول حياتي ... ألن أتخلص منه؟ ... يبدوا الأمر كـاللعنة .. باتت حياتي كالجحيم بسبب فعلة إقترفتها في مراهقتي اللعينة . قد مللت . "
فرت دمعة من مقلتها المنتفخة تلتها أخرى و أخرى لتعود لبكائها الحاد كمجنونة ... كبتت بداخلها الكثير و ها قد حان موعد الإنفجار العظيم .
إستقامت بعد مدة تتجه لبار قريب لمحته هناك قبلا .
كانت الاجواء هادئة .. عكس ما كان من المفترض أن يكون عليه .
جلست على مقعد بجانب طاولة الساقي الطويلة لتردف بنبرة مرهقة .
" كأس بيرة قوي من فضلك . "
تأملها الشاب الواقف هناك بقميص أبيض و سروال أسود رفقة ربطة عنق ذات فراشة حمراء و شعر بني حريري مصفف بعشوائية أبرزت خضرة عيناه المميزة .
أنت تقرأ
SIN OF JUSTICE
Mystery / Thrillerموت زوجها ، إتهامها بقتله ، رسائل التهديد بقتلها و ليكتمل الأمر عودت الفتى من شبح ماضيها الذي يأبى الإضمحلال ... أوراق منثورة في كل مكان يجب أن ترتب لتُحل العقد . " أنتِ شيطان بهيئة ملاك " " أعشق رؤيتك تتعذبين .. هذا يجعلني أنتشي . " | البَشَرُ بِ...
