Saturn🪐_ْزُحَـل

الفصل الثالث (لَم يُوافِقْ)

تَصقُلنا هَذِه الحيَاة صقْلاً ، تُعَلمنَا الصَّمْتَ اَلطوِيل، وتؤكِّد لَنَا بَعْض أَقاوِيل الطُّفولة حَيْث إِنَّ رُؤيَة الشَّيْء مِن قريب قد تَبدُو أَكثَر قُبْحًا عن رُؤْيته مِن بعيد ، تَجعَل كُلًّا مِنَّا لا يَثِق فِي قراراته وقد لا يَثِق فِي ذَاتِه أيْضًا فَيظَل يُفكِّر ويفكِّر حَتَّى يُؤكل مِنْه وَقتُه وعقْله وَكُل هذَا مِن أَجْل جَعل خَسارَة اتِّخاذ القرَار أقلَّ مَا يُمْكِن

____________________

متنسوش الفوت ❤️
#روايه _ زُحَل
#الفصل الثالث (لَم يُوافِقْ)

نبدأ بسم الله الرحمن الرحيم

صبغت الشمس بذلك اللون القاني لتخبر الجميع برحيلها
كان كل من في قلعه 'جابر' يشعرون إن هناك خطب ما ،فالعروس تاخرت كثيرا فاقترب جابر من ابنه كارم وهمس في أذنه :
قوم شوف اتأخرت كده لي

أومأ له واستقام ليذهب ذهب اللي الغرفه كان الباب مفتوح عندما دخل ونظر لكل انحاء الغرفه ولم تكن بها فذهب يطرق علي بابا المرحاض فلم يتلق رد ففتحه ولم تكن موجوده ايضا كان مُهاب وصل وهو يقول :
اي هي فين

فنظر له كارم وهو يشتعل :
هربت

جحظت عين مُهاب للتلك الهاربه في يوم زفافهم

_____________________

كان وضع اروي مختلف تماما تجري علي جانب البحر بفستان ابيض ،تحمل الحقيبه علي كتفيها و حافيه الرجلين و الرياح تملس علي خدودها مبتسمه حتي تعبت ،فهي كانت تجري كثيرا مبتعده عن هذا المكان جلست تنظر للبحر فا لاول مره في حياتها تري بحر كانت سعيده حقا فإقترب من الصخور الكبيره وبدات في الاقتراب من البحر اكثر وجلست عليها وبدأت في لمس مياه البحر برجليها وهي تبتسم جلست فتره فاستقامت واقفه لكي تمشي الي وجهتها التي لا تعلم ما هي ففتحت الحقيبه لكي تري هل وضعت لها تفيده حذاء ام لا ولكن لم تعثر عليه كانت تخرج يديها من الحقيبه حتي وقع الكتاب التي اعطاها لها امها علي الصخور القريبه جدا من البحر فحاولت الاقتراب اكثر حتي لمسته باطراف يديها فلمسته ولكن وقع في المياه فلم تفكر انها لا تسطيع السباحه فقفزت خلفه

__________

في نفس التوقيت كان فريد يسير بالسيارة في طريق علي جانب البحر وكان يضع الهاتف علي إذنه حتي قال المتصل :
لحد ما افتكرت انك ليك اهلك تسال عليهم يا فريد