𝒮𝒾ℓℯ𝓃𝓉 𝒻ℯℯℓ𝒾𝓃ℊ𝓈

ʀᴇᴀʟɪᴛʏ

"الواقع"
يحاصرني واقعٌ أجهله بكل معاني الكلمة مقيدَني من خاصرتي و يدي و قدماي، كالمسجونةُ في سجون الحرية بزناجرٍ حديدية.

أحاول مراراً وتكراراً أن أفكها ولكن دون جدوى، حاولتُ! و أقسم بحق الألهِ أنني حاولتُ أن أهرب من هذا الواقع اللعين.

فألحق بي و اندهشتُ منه ولا أعلم تفكيك هذه المعادلة الصعبة
بيننا، فأنا لستُ بعاشقةً له! فكيف أصبح بمعشوقٍ لي، فأتركني وأبحث عن غيري لقد أخطأت بالعنوان.

فأنا أجيد فن اللامبالاة والهروب كثيراً! و سأهرب منك كلما أقتربت مني أكثر لذا أرحل عني فأنا لا أريدك، أنت لا تشبهني بشيءٍ.

عديم الشفقة، تجرحني كلما أراد الفرح طرق بابي و تأذيني أكثر كلما داويتُ جروحي و ترميني على طرقات الفشل كلما صعدتُ سُلم النجاح.

فكيف لك أيها الواقع المرير التعلق بي لهذه الدرجة! وأنا أطلب
منك ليلاً ونهاراً بتركي وشأني.

أرحل عني أو دعني أرحل أنا عنك، فعلاقتنا مستحيلة وغير ممكنة، لو بقيت دهراً تتبعني لبقيت قرناً أهربُ منك.

لن أتقبلك حتى لو زرعت في طرقاتي بعد الآن وروداً، فالأشواك التي أكلتها قدماي، مازالت عالقة ضمنها!..
تؤلمني بين الحين والأخر....
—
.

مشاعرًا صامتة🧸.