الفصل 01 || الإنسحاب الأوّل

218 18 51
                                    

- لا سماح بيني وبين مَن يسرِق جُهدي وتعبي دون إذني وسنتقابَل أمام الله تعالى يوم الحِساب، حسبي اللّه ونعم الوكيل مُسبقًا.

- لا تنسوا الإستمتاع بكلّ حرف سَرَقَ وقتي.

- لا تنسوا الفوتز والتّعليقات بين الفقرات.
___________________________________

بالأخير...يُدرِك جيّدًا أنّه مهما بلغَت قوّته يبقى رجُلاً عاديًّا وليس بخارق...ويتصرّف وِفق ذلك.

ويتصرّف وِفق ذلك

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

٠

٠

٠


تركيا / أنقرة :

بعد إنقِضاء منتصف اللّيل بساعة وخمسٍ
وعشرين دقيقة بالتّمام، وبعد أنْ همّت طيور اللّيل في بدء مُهمّتها اللّيليّة.

في مكان بعيد عن المدينة، مِن بُعده بالكاد ينتمي لها، إلتفّت حوله أشجار عاتية مِن عُلوّها يبدو وكأنّ شمس الصّباح لا تضَع وِزْرها على أرضه.

تحديدًا عند مبنى غير مُكتمِل البناء، مهجور منذ سنين طويلة لا تُعَدّ على الأصابع، تكاد جدرانه تهوي أرضًا مِن قدمها، أبوابه القليلة هشّة سقيمة قد أكَل عليها الدّهر وشرب.

طريقه الخلفي يُؤدّي إلى غابة كبيرة تملؤُها الأشجار الغليضة لا يُرى بإتّجاهها سوى ظلام اللّيل، إنْ حدَث وحلّ النّهار لا تراه بداخلها سوى غروبٍ بسيط.

مكان يُلبّي إحتياجاتهم، كما يُريدونه بالضّبط، وموقع إستراتيجيّ للقيام بعمليّاتهم كعادتهم دون إزعاج مِن أيّ جهة سواء أُناس عاديّين، أو ينتمون لعالَمهم، أو العالَم المُعادي.

لكن....

هذه اللّيلة على الأغلب لم تحدُث الأمور كما رغِبت بها الأنفُس.

عمليّاتهم التّي بالعادة تتمّ بسلاسة وسهولة دون حِسّ جنس مخلوق عليها، بسكون أشدّ مِن موقعها سوى مِن أحاديثهم المُختَصَرة العمليّة مع الطّرف المُتبادل، كانت اليوم تبدو وكأنّها أصعب عمليّة قد يُواجهها مَن هم بمِثل مجالهم.

نسل التُّفاح الأحمر : مَن هو العدوّ الحقيقي؟ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن