part 1

107 10 4
                                    

صلوا على النبى ❤️

بقلم : بطوطة

فى صباح اول يوم عمل تقف امام مرآتها تعدل من حجابها للمرة التى فقدت عددها وهى تفكر من ستقابل هناك ! وهل ستسطيع التعامل مع الناس ام سيكون الوضع صعب !

انتهت من حجابها مضطرة عندما سمعت صوت أخوها يحثها على العجلة حتى لا تتأخر .
.
.
.
.
.

تسير بجانب أخوها وهى تشعر بالحماس الشديد، ف اليوم هو اول يوم عمل لها فى مسيرتها المهنية . تعلم ان يوجد أحد سوف يُدربها على العمل هل هو شاب ام فتاة !
لم يكن الحديث واضح ولكن على اى حال من الجيد وجود أحد .

دخلت إلى الصيدلية وهى تبتسم بلباقة حتى وجدته هناك يرفع وجهه إليها !
اختفت الابتسامة من وجهها وهى ترجع للخلف خطوتين ثم الى خارج الصيدلية !
وقفت تأخد أنفاسها وهى تضع يديها فى خصرها ، لم تتوقع ان تجد أحد تعرفه وهُنا !!!

سوف تموت من الإحراج هل تذهب من هُنا ! أمامها فرصة أوليس؟
قطع صوت أفكارها صوت أخوها وهو يناديها
للتدخل لداخل مرة اخرى  وهى ترتجف داخليا .

كان أخوها نادر قد تعرف عليه أثناء وجودها فى الخارج
جلست على اقرب مقعد تلملم شتات نفسها وهى تتجنب النظر له حتى سمعت صوت أخوها وهو يقول : خلى بالك منها بقى يا دكتور محمد ، يلا سلام عليكم

بقيت على وضعها تنظر للأرض ك طفل مذنب  حتى سمعت صوت رجل كبير لم تنتبه له منذ دخولها : روحى اقعدى جنبه علشان تشوفى ع الكمبيوتر

قامت من مكانها تمشى على استحياء حتى جلست فى مقعد بجانبه وهى تنكمش ع نفسها أكثر
التفت لها فجأة وهى يقول ب أسلوب راقى : ازيك !

اكتفت بهز رأسها وابتسامة خفيفة ،بينما هو لم يطيل فى الامر وبدأ يتحدث بلهجة عملية لرفع الحرج بينهم

محمد : بصى احنا عاملين نظام على الجهاز بنظبط عليه حسابات الصيدلية والادوية وهو سهل يعنى  ،تحبى نبدأ فيه شوية دلوقت؟

لارا : اه عادى نبدأ

كان يتحدث بهدوء وهو يشرح لها بسلاسة حتى بدأت تهدأ قليلا من تشنجات جسدها

عندما انتهى من الشرح قام من جانبها يحاول تفادى لمسها وهو يقول بمرح : مش عايز اتقل عليكى من اول يوم ، نعمل حاجة نشربها ماشى؟

هزت رأسها بخجل : لالا شكرا

دخل أحد الزبائن الى الصيدلية لم ينتبه له محمد حتى أشار له ذلك الرجل الكبير وهو الدكتور شمس وليس الحاج شمس!!

هو ليس ب دكتور ولكنه يكره كلمة حاج ويعتبر نفسه صاحب الصيدلية رغم أن صاحب الصيدلية هو الدكتور مؤمن !

يعامله الدكتور مؤمن كما يحب ويعتبره أبًا له بسبب ظروف حياته الصعبة فبالرغم من وصله ل سن ال 60 عام الا انه لم يتزوج الى الآن ذلك يجعله يفقد اعصابه فى بعض الاحيان من الضغط النفسى الذي يعيشه .

 وَبِها اكْتَفَيت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن