البارت 15

185 8 4
                                    

اتعلم كم من ليالي مرت على قلوبنا و نخت معلقين بين السماءِ و الارض  ، خاشعين التحليق  حتى لا نهبط فجأه فتنكسر اجنحتنا  ،و خاشعين ادنبقى على الارض ف تفوتنا احلامنا    .....

((انا حارس على بابك
تصحى تلاقيني قدامك
أنا جنبك في كل مكان))

كان يعلم ان اليوم هو امتحانها الاخير ،استيقظ  باكراً من الرابعه فجراً حتى يُقظها ...
ف امسك هاتفه و اتصل عليها مراراً و تكراراً حتى ردت عليه بصوتها الناعس  بشده  :الو
طارق:يلا مي اصحي عشان تراجعي  قبل الماده
مي :ساعه كمان يا طارق و صحيني مشبعتش نوم
طارق :طب هسيبك ساعه واحده بس  و تصحي  عشان تلحقي تصلي الفجر  و احضرلك فطار معايا و فنجات سبريسو يفوق كدة 
مي:ماشي ماشي سلام
طارق:سلام.......

رغم انه مازال ملتفاً على سريره الا انه وقع اثير في صوتها الناعس  العذب 

ثم نهض بحماس  من فراشه و توجه للحمام ،و اخذ حماماً دافئ انعشه ،ثم فرش سجادة الصلاة و اقام الصلاة ،و خذ يدعي لها في سجوده بأن يوفقها  في امتحانها و ان يرزقها ما تتمنه كله  ....
و بعد ان انها من صلاته توجه للمطبخ و عمل  لها سندوتش  المفضل لديها جبن كريمي بالزعتر و قطع الفلفل  ،ثم عمل لها الاسبريسو و وضع الطبق و الكوب بالسينيه وتوجه للبلكون  ... فقد مر ساعه و اخذ يتصل عليها حتى إجابته ثانيا بصوتها الناعس  الذي احبه  :اممم
طارق:يلا قومي  اغسلي  وشك كدا  و اشربي مايه عشان جسم الدافي لما تخرجي في الهوا متبرديش و تعالي خدي فطارك يلا
مي:مش قادره يا طارق 
طارق:لالا بقولك ايه قومي بقى كدا يلا  متبقيش كسوله
مي:لالا صحيني على الامتحان باي
(ثم اغلقت الهاتف و أكملت نومها)
وجد نفسه بدون تفكير مستغلا  ظلام الفجر  و قفز السور الفاصل بين بلكونتهم و بلكونتها و اخذ يفتح باب البلكون بالسكينه ،و استطاع فتحها ودخل بالفعل  ،فزعت مي  عند سمع صوت الباب ينفتح 
مي:هااااه انت مين
طارق:هششش انا طارق
مي:يا نهار اسود هي وصلت تدخل اوضتي من البلكونه يا طارق
وضع طارق يده على فمها و اردف بغضب مكتوم:هشششش وطي صوتك ،ما انتي اللي مش راضيه تقومي الله
كان قلبها ينبض بشده من اثر اقترابه منها ،ثم اهزت رأسها بطاعه و وضعت يدها على كفه الذي يحاوط فمها لتزيله
طارق:هشيل ايدي بس تسكتي
همهمت بطاعه ثانياً
همست له مي :انت اتجننت با طارق هو عشان مصحتش تقوم تنط في الاوضه عندي  ، كدا كدا ماما دلوقتي هتدخل تصحيني و ممكن تدخل في اي وقت ،هيبقى ايه الوضع دلوقتي
طارق:انا خوفت تروح عليكي نومه  و بعدين انا جهزت الفطار ليكي
مي بتوتر:طيب يا طارق شكراً ناولني السينيه و ارجع تاني بقى ، ماما دلوقتي زمانها جايه تصحيني
طارق :طيب خلاص قومي فوقي كدا و بعدين هخرج
مي:يا طارق مفيهاش هزار دي ماما هتدخل دلوقتي
نظر لها و عينيه مظلمان بشده و لم يتفوه لحرف زائد
زفرت مي زفيراً بضيق  منه :اووووف حااااااضر ،ابعد شويه كدا
قام طارق  جالساً على الكرسي المجاور للبلكون ينظر لها  وهي تقوم
مي:والله با طارق لاوريك
طارق:هششش قومي يلا
قامت مي و اخذت منشفتها و خرجت من الغرفه و اغلقتها
..........
استيقظت ولاء  و خرجت لتيقظ مي و لكن وجدتها هارجه من غرفتها تتأفأف
ولاء:ايه ده انتي صاحيه؟ ولا منمتيش اصلاولا ايه ؟
فزعت مي عندما و جدت والدتها خلفها:ايييه ،يا ماما خضتيني
ولاء:اهدي اهدي في ايه ده انتي مكنتيش متوتره كدا في اول ماده
مي:لا مفيش بس اتخضيت عشان معرفش انك ورايا كدا ،انا ننت اصلا بس صحيت على صوت الفجر كدة معرفتش انام تاني
ولاء:طب روحي  يلا اغسلي وشك و فوقي  عقبال  ما احضرلك الفطار
مي:لا متتعبيش نفسك هشرب شاي بلبن بس
ولاء:ييييوه يا مي متغلبنيش على ما تاكلي بقى انتي مش صغيره
مي:مش جعانه متعمليش دلوقتي طيب
ولاء:روحي اغسلي وشك بس و خدي دوش كدا و ملكيش دعوه يلا
ضغطت مي على شفتيها :طيب ماشي ...
ثم ظلت تحسبن على طارق بسرها 
.....................
ظل  طارق في غرفة مي  يتفحصها  و كانت تروق له غرفتها كثيراً ف منذ سنه او اكثر لم تسمح له الفرصه ان يدخلها ...
كانت الوانها ممزوجه بين الأبيض و الازرق السماوي  و يتوسطها سرير  كبير باللون الابيض  و بجواره كومود باللون الازرق السماوي  و عليه اباجوره لونها ابيض و برواز به صورتها هي و والديها و برواز اخر به صوره جماعيه بها هي و هو و شهاب و محمود و رهف و سلمى ...
امسك هذا البرواز و تفحصه بتمعن و نظر لهم كيف كانوا مقربان لبعضها بشده و يحتضنها في الصوره كطفلته و لكن هي كانت متشبثه به كحبيبها ، ارسل هذا الاستنتاج بداخله غصه في قلبه و لمن ليس بغرض الحزن ،كانت غصة شعلة الحب  الاولى ....
ترك الصوره بمحلها  و اتجه لتسريحتها و اخذ يتفحص عطورها و يستنشقها بعمق كأنه يحاول حفظهما في ذاكرته الحسيه ثم قال هامساً(تحفه)...ثم وجد برواز اخر موضوعاً على وجهه فامسك به و وجد صوره لهم معاً منذ عام كانوا في مدينة الثلج في احد المولات الكبيره و كانوا متجاوران و بيدهم الثلج و ناظرين لبعضهم يضحكون بشده  ... قام بأخراج الصوره من البرواز و قلبها ليرى ظهر الصوره ف وجدها كاتبه عليها (يومي هذا معك  كان من احلى ايامي  اتمنى أعيشه مره اخرى معك ولكن و انت معترف لي بمشاعرك التي بأت تخبيها عني ..... احبك )

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 22 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

شط اسكندرية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن