لـيتَني فقَط..،

50 8 4
                                    





ليتني علمت من البداية ان من يتركك مرة                                        يتركك ألفا بعدها
ليتني كنتُ سرابًا... كنت سأتجاوز التفكير في محنة الغد وأقفز خارج نطاق الدائرة، ولا أضطر لغلق النوافذ في وجه الريح لكي تطمئن يُباس أحلامي، ولا أكترث لخفقان القلب، وهبوب العاصفة، ولا يرنو جفني لأرواحٍ تتسكع في زقاق النسيان.
ليتني كنت سرابًا... على الأقل كنتُ سأتجاوز حتمية الموت، وفراق الأحبة، أو لا أكون صفة انسانٍ كل ما يعبّر عنه منحوتاته الطينية، تهزمه العواطف ويرضخ لسطوة الحنين والشوق، تنكبه دمعة ثكلى، وتبهجه بسمة طفل.
ليتني كنتُ سرابًا... فلا أتقيد بأغلال الحزن ولا أنتظر هطول السعادة، لا اسأم من صخب الحشد ولا أضجر من صمت الوحدة.
ليتني كنتُ سرابًا... وقت ذاك سأتوارى من حشد الأصابع التي تشير إلي بقصد الإتهام، أو على الأقل كنت سأتجاوز مكابدة العناء في كتابة هذا النص.

يا ليتني فقط اعانقك و اخبرك ألا تذهب...فأنت كنت شمعة طريقي و ملاك حياتي...  سبب عيشي و ملاذي و أماني...  ما كنت لأتمنى أن اكون سراباً لو كنت رفيقُ أيامي!!!

مالا نبوح به..،حيث تعيش القصص. اكتشف الآن