كلا. ليس بإمكاني
مررت يدي على خديه معاً، المس الطهارة المزروعة على وجهه. انظر له بحناني، بمشاعري، احاول سحبه من الأغلال اللتي تقيدهُ، وتعلّقه بالماضي. سحبته ليجلس على رقعة الشطرنج مرة أخرى بينما انظر الى كيف انّ شعره مبعثر، ويديه مبتلّة، وعلى عينيه نظرة تثقب لي حواسيلما لم تفعلها؟
هل تتوقع مني صفعك بينما انت تجثو وتنظر لي بهذه العينان؟
أجل.
وقالها دون حياء حين وضعت عليه سترتي لأغطيه، فقد شعرت فقط من النظر الى جسده بأنه يرتجف من البرد.أنا اُحب ان اصفع. وانت لست مهذباً، اطلب منك الكثير من الأشياء بينما انت تتجاهلني. لا اُحبكِ يا قطة
لاحظت فرق نبرته لأميل رأسي مستنكراً، هل هو يتدلّع علي؟ وهل فعلا يحبه الى هذه الدرجة.. اومئت له ايماءة بمعنى نعم، حتى انا لا أفعل، ثم جلست على الكرسي امامه. احاول البحث عن سجائري ولا اجدها في أي مكان. انا متعب، غير انّ هنالك ألم يدور في رأسيأُحبك كثيرا. أُحب ما تقدمه لي
وكان لطيفا ان يقولها عنوة بعد كلامه عن كيف إنّه لا يُحبني في ذلك الظرف ودون اي تفكير.لنكن وحيدين هكذا الى الأبد.
وأود حقا ان اختلي به. وأن أُسند رأسي على صدره الى الأبدأود ذلك أيضا يا حبيبي.
وأعدت رأسي الى الوراءما رأيك ان نذهب الى الباحة؟
كلا. ستمطر
وطرأ ذلك الاحتمال على رأسي حين رأيت الغيوم الداكنة. واللتي تناولت جزء كبيرا من السماء، وما ان عرضت عليه احتمالي حتى انفزع في مكانه يحاول ان يجد بعينيه مكانا ليختبئ من المطراذن، دعنا نغادر قبل ان تمطر، لدي شخص لأذهب اليه
صمتٌ إجتاحني، فكيف له ان يكون بهذه القوة بعدما فعلناه؟ فقد استقام وارتدى ملابسه، وجلب لي ملابسي، وحتى ألبسني قميصي، وانحنى يجمع القطع من الأرض ويقيدها الى الرقعة، ثم يرتب الأشياء اللتي قمنا ببعثرتها، ويعود الي. وانا بالكاد استطيع فتح عيناي. اريد ان انام طويلا بين يديه. ان استرخي، ان اضع رأسي والّا اصحو بعد كلّ هذه المشاعر اللتي تراودني