004

395 29 34
                                    

أبن شوارع؟ كيف ذلك.. لم يؤثر بك الجلوس على العرش؟
همس لي، بينما أحاول ان اتمالك أعصابي. فرؤيتي لعينيه تحثني على افتعال الكثير من الخراب.

لا. جعلني أكثر رعونية، حين تُعطي خبزا لمتسول، سيتحول فوراً الى جشعٍ حقير
أخبرته أأدب أصابعي حتى لا تجول على جسده كي لا تأخذ مكانا على خصره أو صدره. منعت نفسي من فعل اي شيء، لكنني نسيت بأنّ اللذي أمامي تايهيونق..

أنت لستَ جشعاً

لكنني حقير.
أبدا لن أتحمل ذلك.. ان يضحك أمامي بهذا الشكل، ان يميل رأسه. ان المس جانب خديه.. لن أتحمل ان اكون بعيدا حتى شبرا عنه. لذلك دفعت نفسي لأدنو، أقيد كلتا يديه داخل يدي. أضع رأسي على رقبته وأقول

أنت لا تنتظرُ مني أن أستأذن، صحيح؟
ينسحب هذا النشاط من جسدي. تخوري قواي. أقبل رقبته قُبلا تنزل عليه كالإعتذارات. فلهُ الكثير من الإعتذارات داخلي.

لا، لا تفعل إلا حين تودّ تقبيلي. لا أريد ان أر
تقصدت حينها أن أقبّل شفتاه. وليس قبلةً سطحية.. أريد ان أُدميه. ان أعضّه الى ان ينتحب. أردّت ان استمع الى أنينه حيث لا يوجد حولي إلا هو، ليس في أُذني شيء، لا بمسامعي. لا داخلي ولا في خلاياي. كلّ ما أردته حينها ان أُقبل رقبته حتى أرى كيف ينكسرُ عاموده. كيف يرتفع خصره ناحيتي. أن ارى كيف يمكن أن يتحول الى زهرة مائلة بين يداي

ولم أتوقف، لأكون صريحا، من قد يتوقّف عن تقبيل تايهيونق؟ شخص ببهاءه.. غير إنه غير عادي! مليء بالرقة. يغطّيه لُطّفٌ غريب. كما إنه يعرف كيف يتحكم بي. كيف يقبلني بدوره. يلعق لساني، يمتص شفتي، يفتح فمه بأكمله لي. ويعرف حق المعرفة كذلك .. كيف ان لجسدي حدود. كيف يمكن له أن يذيب كلّ صلابتي. ان يخرّب حزني. كيف له ان يحوّل كل شيء الى بستانٍ لا إمتداد له بقبلةٍ واحدة

أصبحت حقا غير مهذب، توقف عن عصيان كلامي جونقكوك

وما هو كلامك؟
نازعته لثوانٍ، فلم يكن يستطيع أن يتحرك الى أيّ إتجاه، وكلما ودّ او أقدم ليتحدث، كنت قد قبلّته. الى ان شعرت به يخور. يخمَل. شعرت به لم يعد يقوى على أي حركة. حينها فقط وضعت رأسي مجددا قرب رقبته، أقبله من وجنتيه. كيف أشتاقه. احترق أنا شوقا. كيف كلّ ما بي يصرخ بأسمه. يناجيه. يطلبه لأن يستمر بكوّنه هنا

أسفوديلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن