وماذا فيه عقلي عدا موجة من الأفكار؟ ولكنّي بحثت. وبحثت مطولاً. ومازلت هُناك ولم أمُت، والى الآن لم اجد طائلا من البحث. غادر لينتون وتركني لأعود الى جناح العرش، اجلسُ امام النافذة، احدّق بالزهور، ليزورني ذلك الشعور اللذي يحثني لأن أذهب وارى الحشائش اسفل جناحي، هل احترقت؟ هل تركت اعقاب سجائري اي أثر؟ وهل تحقق تايهيونق من تلّك البُقعة ام لا
مولانا علامَ تنظر؟
الحديقة؟
اجبتُ فينوس حين قال، انا منجذبٌ لهذه البيئة، اريدُ ان اعرف الكثير عنها، الكثير حقاً، ان اعرِفَ أكثر عن أسفوديلأنت تستغرق وقتاً طويلاً في النظر
لا أملكُ شيء لأفعله
كان بوسعه ان يعلم بأنّي احاول فقط شطب الساعات من اليوم، لم اكُن املك حقاً شيء لفعله، انه الصباح، ولينتون لم يُعطيني شيء لأقوم به، وعلّيَ ان استريح لا غيرهل تريدُ ان نتمشى في الحديقة؟
اخبرني اُفكر، ثم قُلت في نفسي رُبما سيطلعني على بعض الاجوبة لكُلِّ هذه الأسئلة اللتي تجول في داخلي. لذلك استقمت ومشيت وتبعني هو لنتوجه الى الباحةلما أتيت الى الجناح الملكي؟
هل تسمحُ لي ان أتحدث بحرية؟
وسألني، ولما لا تفعل دون الحاجة الى السؤال؟ فهذه حُريتك. ان تكون واقفاً. ان تتحدث دون قيود. الّا تخاف مني. من مكانتي. كما كان يفعلُ تايهيونق، ولكن من قد يأتي مثل تايهيونق؟نعم
رأيتُك تتحدث الى ذلك اللعين، واصابني الفضولُ انا اسف
وما ان ذكره حتى اعدت عيناي اليه اسألهل تشاجرت مع لينتون كذلك؟
جميعُنا
لم يكُن بوسعي إيقاف الفضول. انا ايضاً فُضولي. وكان هنالك شيء يدفعني حتى أسأله عمّا جرى لأعرفجميعكم؟ من تقصد؟
واتخذت كرسياً مكاناً لي لأجلس، وجلس بجانبي، امام الحديقة. كنت انظر الى جميع تِلك الموائد اللتي تُفرش، واللتي لا اعلمُ لماذا تُفرش حتىانا وفيودور، سيل كذلك، والسيدةُ ليما، جميعُ من في القصر
اخذ بيده الحُرة جرّة المياه من الجارية، ثم قدمَ لي ماءً، وصبّ اليه. انها ثاني مرّة اجلسُ بهذه الطريقة مع احد. ولم اعتد ما يحصل، كان كل شيء غريبا علي. مايحصل. ما حصل. وما يريدُ ان يحصل