صخب تلك الشوارع و امتلائها....اكتظاظ الطرق و الهُتافات و التشجِيعات .....أشخاص يتوافدون من كل حدب و صوب ، كل شخص يدفع الآخر ليصل إلى مبتغاه..
تعتلي عيونهم لمعة سعادة ....ترتسم على وجوههم إبتساماتٌ فخورة.....لكنها ليست أكثر سعادة و تطلعا من ذلك الفتى.....ذاك الفتى الذي يدفع و يدفع لرؤيتهِم ....يتطلع لمشاهدة من كانوا و لا يزالون و سيبقون قدوة له ..
إنهم أولئك الأبطال ....الذين لطالما حدق بصورهم لساعات...ذلك الذي لطالما لمعت عيناه الزمردية كأنما رأى نورا يسحبه من ظلامه حين يلمحهم...ظلام تلك الحقيقة المؤسفة ينجلي من محياه...مشاهدتهم ينقذون العالم و البشرية كفيلة بجعله ينسى طعم الواقع...
تدوين تلك الملاحظات في ذاك الدفتر الذي يبدوا قديما نوعا ما يُشعره بالسرور،يزرع فيه الأمل و يمحوا منه الألم...
هاهو قد وصل للمقدمة...المكان الذي تحاول الشرطة السيطرة على الوضع ، وكبح أولئك المعجبين
بطل يبدوا من ميزته أنه مطفئ حرائق...لكنه يستخدم ميزته بذكاء ليصيب خصمه...في حين جاء بطل ثان يتمتع بمرونة بفضل أغصانه التي تنتشر في كل جسده،كما أنه يطيلها و يتحكم بها كيفما يشاء...بينما يتفنن بضرب ذلك الفيلانجاءت الأخيرة لتسرق الأضواء منه ...نعم إنها تلك البطلة حديثة الظهور ...و التي تتمتع بتلك الميزة الفريدة ...'التضخم'...ماونت ليدي...لقد لفتت الإنتباه بإمساكها للشرير بكل بساطة ...ولا ننسى طبعا السبب الرئيسي ...ألا وهو زيها الكاشف ذاك
و أثناء ما تكاد أضواء الكاميرات و الصحافة المسلطة عليها تعمي الأبصار....يقوم ذلك الصبي الذي يبدوا أنه طالب إعدادي ...بملأ صفحات ذلك الدفتر بمختلف المعلومات عن أولئك الأبطال و قدراتهم كما اعتاد أن يفعل دوما...التفت قاصدا الذهاب...
"يا ولد يبدو أنك ستصير بطلا رائعا حقا"أوقفه قليلا سماع ذلك الصوت يشجعه...أن يخبره شخص بأنه يمكن أن يصير بطلا ...إنه أكثر شيء يُبهج قلبه
و هاهو يهب مسرعا يذهب أين يفترض أن يذهب ...حتى لا يتأخر أكثر من كونه كذلك...تصاحب الإبتسامة وجهه البشوش
ضجة في ذاك الصف ...تحديدا في تلك المدرسة الإعدادية ...بسبب شخص متفجر ...مشغول بالتفاخر بنفسه ...كان ذلك بعد أن أعلن المعلم للتلاميذ انه يجب التفكير في مستقبلهم ...كونهم في الثالث الإعدادي...ذلك يعني أنهم سيكونون في الثانوية بالفعل ، السنة المقبلة
و بالتأكيد أشاد الجميع برغبتهم ليصيروا أبطالا من بينهم ذلك الفتى عديم القدرة...لكن لدينا هنا شخص الكبرياء عنده زائد عن الحد الطبيعي ...مغرور لدرجة تثير الحنق... مستقوي على من هم أضعف منه...لا يفرق بين عجوز وشاب...فتى ام فتاة ..طفل أو رجل ....كل ما يهمه تنفيذ غطرسته على الجميع و أن يكون 'رقم واحد في كل شيء'
أنت تقرأ
IN YOU LATER
Romance"هل تعتقد أنني أكذب أنا حقا أقول الحقيقة..... لقد وثقت بك و أخبرتك لذا لا أريد أن أسمع ذلك القنفذ يدعوني بالكاذبة غدا هل فهمت؟" أردفت تلك الصغيرة في حزم تكتف يديها إلى صدرها ثم تضعهما على خصرها تنتظر إجابة الثاني"لا تقلقي ميمي-تشان لن أخبر أحدا حتى...