تجلس تلك الفتاة التي لم يزد عمرها عن ست سنوات ، وسط ذلك العشب الأخضر تصنع تاجا من الأزهار الحمراء التي غزت الحقل بجمالها..
في حين لم تكن هناك زهرة أجمل من ذات الشعر الفحمي بعينيه الزمردية ..
لقد كانت صديقته الرائعة التي لم تترك يوما جانبه .. بينما لم و لن يتخلى عنها بدوره ما دام على قيد الحياة..
"إيزو-تشااان .."
نادته الأخرى رافعة يدها الصغيرة تلوح للواقف بعيدا عنها يقطف بعض الورود التي طلبت منه جمعها لصنع تاج آخر له..
"قادم ...ميمي-تشان.."
إبتسم ذو الخدود المنفوشة التي زينتها نمشات زادته ظرافة و لطفا..
إقترب منها مسرعا بقدميه الصغيرة..
وقفت ذات العيون الماسية التي عكست منظر الحقل الأخضر المزين بالورود عليها ...كان شعرها الأسود الطويل الذي أسدل على كتفيها و قد زينته زهرة حمراء وضعت فوق أذنها..يطير مع النسيم العليل ..
كانت لوحدها منظرا بديعا حقا..
حين أصبح ذو الشعر الأخضر يقف قبالها أخيرا ..دنت منه تضع التاج الجميل على رأسه ثم تقرص خديه بيدها الناعمة ناصعة البياض..
"شكرا لك ميمي-تشان..عليك الآن صنع تاجك الخاص"
مد لها تلك الأزهار بيده ..تلتقطها الأخرى بهدوء..
"هل قلت لك من قبل أنك لطيف أكثر من الهامستر حتى إيزو-تشان."
"نعم أنت تخبرينني بذلك كل يوم ميمي-تشان .."
أردف الأخضر لينطلق الإثنان في جولة من الضحك المتواصل ..
إن اللعب مع إيزوكو كل يوم رائع بحق..
"ليس كاللعب مع ذلك القنفذ.."
"هل قلت شيئا ميمي-تشان.."
"نعم لقد قلت أن اللعب مع ذلك القنفذ المتعفن المتغطرس اللئيم الذي يشبه العه*رة -"
وضع الآخر يده على فمها يقاطع حديثها البذيء الذي لا يبدو أنها ستوقفه قريبا ..
"ميمي-تشان لن نكون أطفالا جيدين إذا قلنا كلاما كهذا ..."
"يا لك من متسامح إنه اللعين الذي يضل يتنمر عليك فقط لأن ميزتك لم تظهر حتى الآن...ليس وحده حتى بل لو استطاع لحرض كل العالم ضدك .."
أنزل الآخر رأسه ينظر للأرض بأسى..صحيح فقط لو أن لديه قدرة مثل الجميع لاستطاع ربما أن يحافظ على صداقته مع كا-تشان..
إقتربت الأخرى منه بعد أن لاحظت حزنه تنزل رأسها لتحدق فيه بينما تضع يديها خلف ظهرها ..تمحي ملامح الغضب عن وجهها ثم تبتسم بلطف..

أنت تقرأ
IN YOU LATER
Roman d'amour"هل تعتقد أنني أكذب أنا حقا أقول الحقيقة..... لقد وثقت بك و أخبرتك لذا لا أريد أن أسمع ذلك القنفذ يدعوني بالكاذبة غدا هل فهمت؟" أردفت تلك الصغيرة في حزم تكتف يديها إلى صدرها ثم تضعهما على خصرها تنتظر إجابة الثاني"لا تقلقي ميمي-تشان لن أخبر أحدا حتى...