هذا كثيرٌ جداً لأحتمله ، إنها ابنتي و لدي الحق لقد كنت وحيدة تماماً منذ فترة الحمل حتي هذه اللحظة في رعايتها ما هو الدور الذي قام به ليطلبها بتبجح و كأنه كان بجانبي حتي هذه اللحظة "توقف أنت حتى لا تهتم ، هل يرضي نرجسيتك قليلاً إن تنمرت على من هم أقل سلطة منك أنت تختبئ خلف نفوذك اجعلها مباراة عادلة و لنري أياً من الأحق برعايتها"
"مباراة عادلة ها.. " زفر بسخرية و قد ترك مقعده ليقف أمامي يجذبني نحوه حتي أصبحت انشات صغيرة تفصلني عنه و ارتعش جسدي لهذا التقارب المريب و هسهس بنعومة" حسناً أنا أتفق لتكن مباراة عادلة" هذا الشيطان يجيد التنكر جيداً " لنعقد اتفاقاً"
_ لأكن صريحاً و واضحاً معك الأمر باختصار هو ..
انتظرته لثوان قليلة حتى أكمل : تزوجيني ..
قطبت جبيني و اتسعت مقلتا عيناي للحظة متمتمة بقلة إدارك : عفواً ؟
زم شفتيه بحزم و قد تلاشي أي أثر للسخرية و تمتم بهدوء : عقد زواج .. لضمان حقوق الأطراف المعنية مع تطبيق الشروط والأحكام
في هذه اللحظة ساد الصمت الكئيب يغلف زوايا المكتب و كم شعرت بثقل غريب يطبق على صدري فجأة
استمرت حالة الجمود هذه نقف متواجهين و ننظر داخل أعيننا في حالة من الصراع الصامت ، لم أسمع في هذه الأثناء سوي صوت الشارع و ضجيج المدينة و المحركات النفاثة
بالتأكيد لقد فقد عقله.. يا له من مسكين!
هذا هو ما فكرت فيه قبل أن تتعالي ضحكاتي في المكان
هل هو مسكين.. حقاً ؟
ابتسم ابتسامة صغيرة مضمرة و هو ينظر إلى السماء خلف النافذة المفتوحة لثوان ثم عاد يرمقني بنظرات ساخرة : هل كان عرضاً مضحك لهذه الدرجة ؟هدأت أخيراً بعد دقائق من الضحك المتواصل و قلت بعد تنفسي الصعداء أخيراً : أجل فقد كانت دعابة سخيفة ، أنا لا أستطيع رؤيته كعرض حتي أنا فقط أطلب منك التوقف عن هذا الهراء
_ لك كامل الحق في عدم تصديق ما أقول و اعتباره درباً من الخيال إذا أردت ، لكنك ستفكرين مرتين عندما أضع ابنتك تحت وصايتي دعيني أخبرك مجدداً أنني جاد بريتي و لست أمازحك.. تزوجيني .
قطبت جبيني في انزعاج لم يعد الأمر مسلي لذا زمجرت بغضب : إلي متي قد يستمر هذا الحوار الهزلي
زفر بملل : يبدو بأنني لا أبدو جاد بما يكفي بالنسبة لك...
* * *
"هل هذا هو ؟ ، هل هذا صالح للعيش.." قالها ويليام بنبرة ساخرة مقتضبة مشيراً إلى المبني الذي أقطن فيه ، حسناً إنه مريع فهو قابل للسقوط في أي وقت إنه أفضل من لا شيء قديم قليلاً.. حسناً كثيراً لكنه يوفر جميع الموارد الضرورية للحياة الآدمية
أنت تقرأ
صورة منعكسة
Romansa- في جميع ألعابك و الحيل كنت تربح دائماً لأنك تعامل الجميع علي أساس مبدأ الدمي.... لكنني جعلت السماء تمطر ذهباً لديك جانب لم أعرفه قط ، و كل ما تفوهت به لم يكن حقيقياً لكنني جعلتك تحترق بينما يفيض النهر لأنه حينما أبكي أنت فقط من يصبح رماد لأنني...