ومِن رحم الجمالِ تولدُ الجريمة
...................................
يجلس السيد إيفريا العجوز على طاولة
الطعام يستيقظ في وقت متأخر، لا يهتم لاعمال العائلة لانه يضع ثقه ميته في ولده فريل الثاني ولا يهتم لما يفعله ولده الأول ميشيل
سعل عدة مرات بينما كوب القهوة
أمامه الذي يبدو بأنه لم يلمسه منذ فترة بينما كان يقرأ الجريدة التي يحملها بيديه مرتدياً نظاراته المرصعه بالكريستال الأبيض الجميل عند جهة اليمين....
وإحدى الخادمات تقف خلفه تنتظر أوامره الفضه
- كأس من القهوة لو سمحتِ
- سيدي إنه بالفعل أمامكِ
أبعد الجريدة ووجد كوب القهوة الموجود أمامه قد برد قليلاً
-لقد برد... أحضري لي كوباً آخر
تنهدت الخادمة دون أن تقول كلمه أخرى وهي ترفع كوب القهوة الرابع على التوالي الذي أما ينساه حتى يبرد أو يشربه جرعه واحدة ولا يشعر بطعمه
غريب الأطوار هو الوالد إيفريا
الذي ينجذب إلى كل الروائح بجميع أنواعها
-كيف حالكَ يا والدي؟
من خلفه خطت الجميلة ليليث تقبل خد والدها إيفريا وتبتسم ثم جلست الى الكرسي
الموجود الى جانبه عندما كان هو يجل على رأس الطاولة
- مالذي تطلع عليه يا أبي؟
- إنني أرى ما ينجزه شقيقكِ ميشيل من أعمال
- أبي أعتقد بأنه عليكَ أن تفخر به
حتى وإن كان قد أختار طريق مغاير عن طرييق عائلة الإيفريا
لكنه مازال يحقق نجاحه الخاص
مستفيداً من قدرات العائلة وما ورثه منكَ
- لا يمكنني ذلك لا أستطيع أن أنسى ما قام به
كيف تخلى عنا جميعاً
دون أن يرف له جفن ذلك الفتى لقد تجاوز الثلاثين
ومايزال يتصرف بطريقة تستفزني...
- وهل يستفزكَ نجاحه يا أبي؟
- أجل.. يستفزني كونه كان يمتلكَ كلمة رجل بحق
وقد حققها عندما قال لي بأنه سينجح
مع عائلة إيفريا ومن دونها والدليل إنه
تخلى عن إسم العائلة وسافر خارجاً بأسماً آخر
وحقق النجاح بالفعل!!
"يبدو بأنه مايزال لا يستطيع الاعتراف
بأن شقيقي قد تفوق على العائلة بأكملها،
هو فقط يريد أن يعيده إلينا
ولو اضطره ذلك تدمير عمل شقيقي بالكامل..."
أنت تقرأ
جُـرعـة الـروزماري
عاطفيةأشهر المدن لصناعة العطور هي غراس فرنسا، هنا حيث تبدأ قصة الروزماري التي تحمل أطيب رائحة قد يشتمها فريل إيفريا وهنا حيث تبدأ الروزماري بنزع تلك الفاكهة من قلوب إيفريا وزرعها في نعش شقيقتها التي ذهبت ضحية لعائلة إيفريا التي تحكم غراس
