ઇଓ 05

987 81 31
                                    

«مـآ ذنـب قـلبـهـآ إن كـآن لطـيفـاً لَآ يؤذي فـيُأذَى»

.
.
.

"شكرًا لمساعدتي اليوم سيّد آرثر " تكلمت باحترام و وقار و ابتسامة مشرقة على محيّاها و بعدها نزلت من السّيارةِ و ظلّت تراقبها حتى اختفت عن الأنظار .

حملت نفسها بصعوبة على قدميها و فكّرت بحزن كيف ستصل إلى القصر بحالتها هذه و بينما كانت بصدد التّحرك من مكانِها شعرت بقبضة شخص على كتفها أدارتها للجهة الأخرى فقابلت وجهه .

"من صاحب تلكَ السيارة و لمَ أنتِ هنا و لماذا تأخّرتِ في العودة من المدرسة ؟" .

"آريس ألا تظنّ نفسكَ بالغتَ في الأسئلة ! ".

" لا تستفزّيني " .

" حسنا ، أختكَ المؤدبة تيسا دفعتني صبَاحًا من على الدّرج و لويت قدمي و قد كنت بالمستشفى ، هل هناك اعتراض على ذلك ؟ "، كان كلامها مستفزّ لذلك الشّاب الذي لا يُحبّ اطلاقا من يُعامِله بهكذا طريقة .

" و لِمَ لم تتّصلي ، أم أنّكِ تفضّلين الركوب في سيارات الغرباء !؟ " سألها بملامِح غاضبة نوعًا ما مُخفاة تحت ذلك الوشاح الأسود .

أنزلت أنظارها نحو يده الممسكة بِها فأبعد يديهِ و نظر بتمعّن إلى حالتها و ملابسها الملوّثة بالمطر و الوحل و كأنّها كانت في حرب ، و لكنّها في الحقيقة بسبب جلوسها على الطّريق في المطر .

تجرّد من معطفه و ألبسها إيّاه ثمّ نزع الوشاح عن عنقهِ و لفّه على عنقها و أشار لها بيديه نحو درّاجته النّارية .

" لنَعُد ".

" لا أريـ ـد " أجابته مباشرة بنبرة صوتٍ لم تطمئن قلبه .

رفع هاتفه إلى أذنه ينتظر ردًا على اتّصاله بعدما نقر على أحد الأرقام .

أتى الردّ أخيرًا .

" نعم سيّدي" .

" كلوديا لا تقلقي على إيلورا إنّها معي "

" حسنا شكرًا لقد طمأنتني ، لكن هل يمكنني أن أتحدّث إليها ؟ " .

مدّ الهاتف إلى إيلورا و أشار بعينيه نحو الرقم المكتوب على الشاشة .

حَقِيقة لـَـاذِعَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن