«وراء كل قلب صآمت حكايـھ أخرست نبضآتہُ..!».
.
.تجلس على سريرها بعد أن فرغت تقريبا من تِلك اللوحة التي تعدّها منذ ساعات ..
لكن لازالت تنقصها تفاصيل صغيرة فقط لتظهر بشكل أكثر احترافية و إتقانًا .
تحدّق بالفراغ و تفكّر في ما هوية هذا الشعور الذي يراوِدها ... قلبهَا غير مطمئن .. إنّه مشوّش و جدًا .
هي على يقين بأنّ هناك خلل ما بشيء ما في مكانٍ ما و في حدثٍ ما ..
لكنّها لا تدري ما هو و أين و كيف !
شعور منذ دخولها تلك الغرفة .. حتى خطواتها التي قادتها إلى هناك كان فيها شيء من الإلتباس .
للحظة توقفت عن التفكير عندما تذكرت شيئًا ما فرفعت يدها نحو رقبتها تتلمس مكان عِقدها المعتاد و الذي ترك مكانه الآن .
لِمَ لم أفكّر في هذا يإلهي ؟ ..
وقفت من مكانها مباشرة قاصدة باب الخروج و كانت بصدد التوجّه عند ليو ..
لكنّها تراجعت عن الفكرة و قرّرت أن تقصد آريس هذه المرّة .
توجّهت نحو غرفته للمرّة الثانية لهذا اليوم لكن هذه المرّة بأقدامٍ مرتجفة خوفًا من موقفه و خجلاً من موقفها الذي وضعت به نفسها قبل قليل .
وقفت أمام الباب المغلق بتردّدٍ ثم رفعت يدها و طرقت ثلاث طرقاتٍ متوالية و لكن لم يأتيها ردٌ و لا إذن بالدّخول .
أعادت الكرّة مرّة أخرى لكن هذه المرّة بقوة أكبر و نادت باسمه .
" نعم ، أتنادينني ! ".
صوتٌ عميقٌ آتٍ من الخلف جعلها تلتفت ناحيته و ترفع نظرها إلى الأعلى فوق نظّاراتها التي لم تنزعها قبل قليل بعد أن توقّفت عن الرّسم .
تحدّق بذلك الواقف أمامها و الذي يحمل بيده اليسرى كوبًا ذو حجمٍ صغير و من الواضح أنّ ما به هو قهوة .. فرائحتها عبّرت عنها دون حاجة لتعريفها بنفسها .
"أنا أنـ ـا .. " ، تردّدت في النطق بما ستقوله بسبب توتّرها من أنّه قد يرفض و يكون هذا ثاني موقف محرج معه لهذا اليوم ..
اتّكأ على الجدار أمامه واضِعًا يده الشاغرة في جيب بنطاله و رفع حاجبه كتساؤل على ما ستقوله .
" أنا أردت أن أقصدك بشيء هل تساعدني ؟ ".
" في ماذا ؟ " ..
أنت تقرأ
حَقِيقة لـَـاذِعَة
Krótkie Opowiadania«كانت الطفولة براءة مفقودة .. والسعادة تبخرت مع دموع الحزن .. في يومٍ مظلم انقطعت أواصر الأمان بقسوة .. حيث اختفت الضحكات وتبددت الأحلام .. لم تكن هناك سوى ذكريات مؤلمة لعائلة فقدت حياتها بلا رحمة .. وفي عتمة تلك اللحظة المظلمة تمزقت الطفلة البريئة...