ઇଓ 08

1K 74 22
                                    


«وراء كل قلب صآمت حكايـھ أخرست نبضآتہُ..!»

.
.
.

تجلس على سريرها بعد أن فرغت تقريبا من تِلك اللوحة التي تعدّها منذ ساعات ..

لكن لازالت تنقصها تفاصيل صغيرة فقط لتظهر بشكل أكثر احترافية و إتقانًا .

تحدّق بالفراغ و تفكّر في ما هوية هذا الشعور الذي يراوِدها ... قلبهَا غير مطمئن .. إنّه مشوّش و جدًا .

هي على يقين بأنّ هناك خلل ما بشيء ما في مكانٍ ما و في حدثٍ ما ..

لكنّها لا تدري ما هو و أين و كيف !

شعور منذ دخولها تلك الغرفة .. حتى خطواتها التي قادتها إلى هناك كان فيها شيء من الإلتباس .

للحظة توقفت عن التفكير عندما تذكرت شيئًا ما فرفعت يدها نحو رقبتها تتلمس مكان عِقدها المعتاد و الذي ترك مكانه الآن .

لِمَ لم أفكّر في هذا يإلهي ؟ ..

وقفت من مكانها مباشرة قاصدة باب الخروج و كانت بصدد التوجّه عند ليو ..

لكنّها تراجعت عن الفكرة و قرّرت أن تقصد آريس هذه المرّة .

توجّهت نحو غرفته للمرّة الثانية لهذا اليوم لكن هذه المرّة بأقدامٍ مرتجفة خوفًا من موقفه و خجلاً من موقفها الذي وضعت به نفسها قبل قليل .

وقفت أمام الباب المغلق بتردّدٍ ثم رفعت يدها و طرقت ثلاث طرقاتٍ متوالية و لكن لم يأتيها ردٌ و لا إذن بالدّخول .

أعادت الكرّة مرّة أخرى لكن هذه المرّة بقوة أكبر و نادت باسمه .

" نعم ، أتنادينني ! ".

صوتٌ عميقٌ آتٍ من الخلف جعلها تلتفت ناحيته و ترفع نظرها إلى الأعلى فوق نظّاراتها التي لم تنزعها قبل قليل بعد أن توقّفت عن الرّسم .

تحدّق بذلك الواقف أمامها و الذي يحمل بيده اليسرى كوبًا ذو حجمٍ صغير و من الواضح أنّ ما به هو قهوة .. فرائحتها عبّرت عنها دون حاجة لتعريفها بنفسها .

"أنا أنـ ـا .. " ، تردّدت في النطق بما ستقوله بسبب توتّرها من أنّه قد يرفض و يكون هذا ثاني موقف محرج معه لهذا اليوم ..

اتّكأ على الجدار أمامه واضِعًا يده الشاغرة في جيب بنطاله و رفع حاجبه كتساؤل على ما ستقوله .

" أنا أردت أن أقصدك بشيء هل تساعدني ؟ ".

" في ماذا ؟ " ..

حَقِيقة لـَـاذِعَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن