-مـاضــي.

197 11 9
                                    

"ماضي فات" ..

كانوا يمشون بشوارع ديرتهم و هم يضحكون ..

مروحين من ملعب الديره بعد مافازوا بمباراة خفيفه مع أقوى فريق بالديره ..

سلاف نطق وهو يناظر جانب وجه تركي: توصلني لبيتنا بعدها ترجع بيتكم؟

ناظره تركي وقال: لا، كلنا بنروح ملحقي انت ادخل تروش و غيّر لبسك وانا بنتظرك.

هز رأسه سلاف وقال: بكرا اداوم؟

قال تركي بعد ما نفئ برأسه: اليوم فزنا ع أقوى فريق بالديره وتبي ما نحتفل؟ يخسي الدوام والله ما تروح.

سلاف زمَ شفايفه وقال: ميِخالف، بس الأسبوع الجاي بداوم كله بدون أي غياب؟

تركي قال بتصريفه: يصير خير، يلا ادخل أنا بنتظرك.

سلاف هز رأسه و دخل بيتهم ..

أما تركي استند ع الجدار و صار يحرك شعره بخفه، رفع عيونه للباب الي انفتح بالبيت المقابل له و صد عطول لمن شاف حرمه وبنت يطلعون ..

سمع صوت الحرمه الكبيره وهي تقول: شخبارك ياتركي عساك طيّب ياولدي؟

قال بصوت ثقيل وهيبه: طيّب يخاله، انتي شلونتس و شلون أبو شوق؟

قالت الحرمه: الله يسلم حالك يا ولدي، الله يعافيه ابو شوق راح لرياض لعله يلاقي شغلتٍ زينه.

قال تركي: الله يسهل دربه.

نطقت شوق الواقفه جنب أمها بصوت خجول وناعم: شلونك ياتركي؟

تأفف بينه وبين نفسه من صوتها وقال: الحمدلله زين، ونتي؟

نطقت: زان حالك ياولد الشيخ.

صد عنهم و مارد.

مروا من جنبه و أتسعت عيونه لمن شاف ورقه صغيره مطويه بإهتمام تطيح عند رجوله ..

عطول نزل يأخذها قبل ينتبهون شيبان الديره الي جالسين بالزاويه يتقهوون ..

التفت لصوت فتح باب بيت سلاف ..

و سلاف انتبه لشي الأبيض بيد تركي و عرف أنها ورقه ..

التفت يناظر طريق جهة المحلات بجنب بيتهم و انتبه لشوق وأمها ..

بردت ملامحه وهو عارف أن شوق مُتيمه بحُب تركي من أيام الطفوله ..

وِفــاقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن