١) أُحَدِّثُكَ يَا قَلبِي.

230 19 97
                                    

العبادات والفرائض أولًا.
تذكُرون؟ نودها حجة لنا لا علينا!

.
.
.
.
.
.

حين تحاصر، وتتقطع بك السبل، ولا تجد لنفسك مخرجا....اتقِ الله.
{وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} [الطلاق:٢].

.
.
.
.
.
.

يا الله، توافدَت النسوة من كُلِّ صوب! ولكم عجبتُ من عددهن! ظننتُ أنني الوحيدةُ التي طرأت على بالها فكرةُ توديع المنزل قليلًا وإعطائه متنفسًا منها...لكن وبكلِّ وضوح، هذا الواقع يعكس ما ينافي ذلك.

لعله اقترابُ شهر الصيام والقيام ما جعل النسوةَ تتوافدن إلى المساجد علَّهن يبدأنَ بالاعتياد على زيارةِ بيوت الله وقيام الليل فيها.

أينَ ذهبَ حذائي بالتحديد؟!

عدم وجودُ حذائي -أكرمكم الله- جعلني أقطع تسلسل أفكاري الراقية جدًا التي ستُوهِمُ مَن يقرأها بأنني أيُّ شيءٍ أفضل مما أنا عليه حقًّا...

قد يكون الشوق للمساجد جزءًا من اندفاعي للمسجد اليوم...لكن الجزء الأكبر يذهب للسيد ذُنوب. لقد شعرتُ بأنَّ ذنوبي تراكمت مؤخرًا لذا إلتجأتُ إلى بيت الله علَّ ذلكَ يكفِّرُ شيئًا من تقصيري، لكن الأحسن ألا أعتمدها عادة، فصلاة المرأة في دارها أفضل لها...

ما كلُّ هذا الكلام الجاد منذ بداية الرواية؟ لمْ يسمِّي القرَّاء بالله بعد.

لا حول ولا قوة إلا بالله...
إن استمر بصري شبه المعدوم على عدم إعانتي على إيجاد حذائي فقد يتطلب الأمر مني العودة حافيةَ القدم إلى المنزل.

أمي ستلومني على إضاعته دون شك.
لكنني أعرف الحقيقة...أعرف الحقيقة المُرة...
إنَّ الحذاء يريد الخلاص مني وحسب!!!

كما كلِّ بشرٍ وجمادٍ في حياتي.

ضحكتُ على حديث ذاتي الدرامي وهلوساتها دون مقدمات. تفاجأت المرأة التي سارت من جواري من ذلك، غير أنني لم أمتلك أيَّ تبرير في حال سألتني، لذا ادعيتُ أنني لم أرى نظراتها المشفقة إلي منذ البداية.

لا أريدُ ولا حبةً من الأبة.

في محاولةٍ أخيرة غير جادة قررتُ النظر في الزاويةِ خلف خزانة رفوف الأحذية.

واه، احزروا ماذا وجدت؟

مسدسٌ يعودُ لزعيم المافيا السادي الأكبر الذي سيأخذني رهينةً إن لمستُ سلاحه!

بالتأكيد لا. يا للسخافة...
حياتي ليست رواية.

لقد كان زوجا حذائي وحسب.

لَو كَانَت رِوايَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن