الباب الخامس

34 7 9
                                    

"صدفتك غيرت لي حياتي بل كانت اجمل مافيها ستضلين اروع واغرب صدفة عرفتها "

وصلت الى المنزل وهي تشعر بسعادة لم تعرفها منذ زمن طويل خبأت تلك الباقة كي لا يراها من في المنزل فيفهموها خطا ام ماشابه .وبعد توبيخ من عمتها على كل هذا الوقت الضائع وانتهاىها من الواجبات المنزلية دخلت الى غرفتها وهي تمعن النظر في كل وردة من تلك الورود وتشم عطرها الفواح لتهمس قائلة :الحمد والشكر لك ياالله اشعر وكأنني ولدت من جديد نسيت همي بفضل بضع كلمات من طفلة لم تتجاوز الخامسة من عمرها.
ظلت على حالتها وكم تمنت ان تصبح لديها اما ترعها فهي تعرف معنى اليتم جيدا الى ان غلبها النعاس وذهبت الى عالم احلامها .
في الجانب الاخر يجلس امام ابنته التي الحت عليه بالنوم معه الليلة لتبدأ الحديث قائلة :ابي اليست الخالة فدوى تشبه امي كثيرا .
_:بلى انها تشبهها .
_:ابي
_: نعم هل هناك شيء ؟
_:ان تزوجت يوما فهل ستتزوج امراة مثل الانسة فدوى .
_:لماذا تفكرين بهذه المواضيع يا ابنتي الن يكفيك والدك .
_:انا لم اقصد شيىا يا ابي فانت افضل اب سالتك فقط من ناحية الفضول.
_:هيا نامي يا ابنتي فانتِ متعبة .
اومىت له بعدما فهمت انه لم يجيبها لتغمض عينيها وتعط في نوم عميق اقترب منها ومسح على وجهها هامسا:اعدك يا ابنتي اني سافعل اي شيء لاسعادك
حتى لو كلفني الامر ان اتزوج واحضر اما تعتني بك سافعل اي شيء لرؤيتك سعيدة وامنة انهى كلامه بعد انقبلها قبلة على خدها وعطاها جيدا ليستلقي بجانبها ويفكر بالذي لقاها اليوم فهي تشبهها كثيرا وكانها نسخة منها لولا اختلافتهما الطفيفة في الهيىة وظل على هذه الحال الى ان غطى في النوم هو الاخر .

في الصباح
يستيقظ مراد على خيوط الشمس الذهبية المتسللة من النافذة ويرى ابنته التي لاتزال ناىمة بطريقة طفولية وبريىة لولا وجودها هي لما شعر بالانسة والطمأنينة التي يشعر بها الان.

ويبدأ بتذكر تفاصيل البارحة واخر ماقلته له ابنته ليعقد القرار الحاسم ويتجه وهو يحرك كرسيه خارج الغرفة .
يتجه لغرفة المعيشة حيث يقبع والداه وبعظ القاىهم لتحية الصباح .
والده :خيرا ان شاء الله تعالى يابني هل هنالك امر ما يشغلك لتستيقظ في هذا الصباح الباكر .
_:اجل في الحقيقة هنالك امر يشغلني واود مناقشته معكما.
والدته :تفضل يابني .
_:لقد فكرت في موضوع الزواج جيدا وقررت ان اتزوج من اجل كوثر لا اكثر ولا اقل .
انصدم والداه من اجابته ولكنهما فرح كونه سيتزوج حتى لو هذا في مصلحة ابنته .
والدته :حسنا يابني هل انت واثق جيدا من قرارك هذا.
_:اجل انا واثق فسعادة كوثر تهمني ولا اريدها ان تشعر بفراق الام ولكن بشرط .
والده :وماهو ؟
_:لا اريد اقامة زفاف يكفي ان نذهب لطلب يدها بعد غذ ان شاء الله ثم بعد اسبوع نكتب قراننا في البلدية وتاتي وتعيش معنا .
والده :نحن نحترم رغبتك يابني وارجو ان تحترمها الفتاة واهلها ايضا.
والدته :لا يبدو على الفتاة وعاىلتها انهم سيرفضون بل سيقتنعون فالفتاة ذات اخلاق عالية ساتصل بعمتها مساءا واتفاهم معها سوف توافق بلا شك لذا لا تشغلا بالكما .
_:مهلا لما لاتتصلين بوالدتها .
_:في الحقيقة يابني الفتاة يتيهة الابوين لذا عمتها هي من تكفلت بها واعتبرتها مثل ابنتها منذ ان كانت صغيرة .
_:حسنا اتقبل ذلك .
والده: لاتقلق يابني ان شعرت بانك لم تتفاهم معها فلا يزال هنالك العديد من الاختيارات .
_: شكرا جزيلا لكما عن اذنكما الان علي الذهاب .
والده : بالتاكيد يابني تفضل ثق داىما اننا سندعمك ونحترم قرارتك .
اوما لهما ثم انصرف ليتركا والداه في حيرة .
والده:ارجو ان تحترم الفتاة رغبته وتكون جيدة في نظره .
وضعت كلوثوم يدها على يدي زوجها وبدات تطمىنه :لا تقل هذا ياعزيزي اشعر وان هذه الفتاة ستغير حياة مراد كليا وستساعده على التغلب ونسيان الم الماضي .
_:ان شاء الله ياعزيزتي ان شاء الله مراد عان في ماضيه ارجوا ان يعوضه الله بمراة صالحة .
_:واثقة من ذلك لذا لا تقلق .

أنتِ نصفي الثاني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن