في تلك الليلة الباردة من شتاء المدينة، امتزجت أنوار الشوارع المتلألئة مع الأضواء الخافتة لمصابيح السيارات المسرعة، كأنها ترسم قصةً جديدةً على أرصفة الزمن. كان على "حمزة" أن يهرب من أشباح ماضيه المؤلم كلما انطلق بسيارته الفارهة في الطرقات الخالية، يقود بسرعةٍ كمن يسابق الوقت أو يحاول الفرار من ذاته.
لكن، في لحظةٍ واحدةٍ، تغير كل شيء. على أحد المفترقات المظلمة، لمح ظلًا يتهادى في الطريق. صوت الفرامل القاسية مزّق سكون الليل، وصدى الاصطدام تردد في الهواء البارد. كانت هي، "سمر"، تبحث عن "خالد" زوجها الذي مات منذ فترة قصيرة، ولكن عقلها الباطن لم يستوعب ما حدث حتى الآن.
عندما فتحت عينيها المثقلتين بأثر الصدمة، نظرت إليه بعينين تائهتين وقالت: "هل أنت زوجي؟" تلك الكلمات كانت كالسهم يخترق قلبه المتجمد، ليس لأنها خاطئة تمامًا، بل لأنها كانت بعيدة كل البعد عن الحقيقة. بدافعٍ غامضٍ أو ربما فرارًا من وحدته، وجد نفسه يجيب: "نعم، أنا زوجك."
وهكذا بدأت قصةٌ غير متوقعة، حيث يلتقي قلبان جريحان على طريق صدفةٍ غامضة، تتشابك حياتهما في شبكةٍ من الأكاذيب والنوايا الحسنة، والبحث عن الأمل وسط ذكريات الماضي الحزين.
مريم الشهاوي
بداية تنزيلها يوم 10/7/2024
دمتم سالمين 💜
انتظروني....
أنت تقرأ
موعدُنا في زمنٍ آخر
Romanceفي زمنٍ آخر بقلوبٍ صافية خاليةٍ، نكتبُ قدرَنا بأيدينا بلا ماضٍ، تتشابكُ اللحظات بدهشةٍ تُحكي، في شهرٍ ثالث عشر ودقيقة حادية وستين. في ذاك الزمن، لا ماضٍ ولا ضجر، نغرقُ في بحرِ الحياةِ الصافي، نحلمُ بعالمٍ من السلام، حيث الحبُ ينبضُ بلا ح...
