أنا صنعتني

13 1 0
                                    

أهلا ومرحبا في فصل جديد من فتاة الرواق .

أتمنى لكم قراءة ممتعة .

𓂃𓂃𓂃  ᐧ . ᐧ₊𖣘₊ᐧ . ᐧ𓂃𓂃𓂃

في مرحلة ما من حياتي أردت كثيرا أن أعيش قصة حب مع شخص ما ، لن أكذب بشأن ذلك ، أُعجبت بالعديد من الحفلات والزفات ، المواقف اللطيفة والكثير من قصص الحب ، كنت مدمنة ومتشوقة للحب في المواقع وفي الروايات والحكايات ، لكن الشيء الجيد فيني بذلك الوقت أني كنت واعية تماما لحقيقة ما أفكر به ،
كنت حريصة على التحكم بنفسي لعدم تصديق ما أقرأه أو أشاهده ، وأن كل ذلك خيال جميل ووهم بعيد عن الواقع ، لكن رغم ذلك كانت إحدى أمنيات مراهقتي الزواج من شخص يعشقني بكل سوئي ، فهمت فيما بعد أن الواقع مختلف وأن الحب ليس كل شيء ، ومن ذلك إعتزلت تلك الأفكار ونجوت قبل فوات الأوان .

⏝꒷۰꒷⏝꒷۰꒷⏝꒷۰꒷⏝

لم أتوقع أبدا أن يفكر سالم بالتقدم إلي بهذه السرعة ، لم أتوقع أنه سيبادلني نفس التفكير حتى ، كان كل شيء مفاجئ بالنسبة لي ، عندما استيقظت صباحا لم أنهض من سريري وبدأت أتذكر ما حصل الليلة الماضية ، كان موقفي نحوه غريبا ، لم أرفضه بل تماشيت معه كيف إنجرفت بمشاعري هكذا ! ، شعرت بالخجل الشديد لأن كل ما فعلته وقلته كان غبيا ، وتساءلت لما ظننت أنه صمت بعد سماعه عن وفاة أخي لأنه تراجع ؟ ، لم يكن الأمر يبدو كذلك في حقيقة الأمر ، فهذه ليست مشكلة ، اه تفكيري كان مشتت للغاية .

كانت تلك أنا فقط أنا من ظننت ، ربما .
عندما رحل أبي وأخي الوحيد ، بدأت مخاوفي عن المجتمع والزواج تكبر ، فكرت دائما أنه إذا في يوم من الأيام تزوجت سيكون ذلك مكاني الوحيد في هذا العالم ، لن أملك ماضيا يحميني من قبح زوجي مثلا ، ليس لدي منزل أبي لأحتمي فيه ، وليس لدي أخي ليقف أمام زوجي إذا تجرأ علي يوما ، وبغير ذلك لا يوجد شخص سيستقبلني ، وسيتوجب علي التحمل مهما كانت معاملة ذلك الزوج لي ، أفكار الجحيمية كلها ترددت في عقلي وأقررت في النهاية أن شخص لا دم يربطني به ولا شيء يجعله يرحمني ( الزوج ) لن يكون أبدا ملاذا آمانا ولهذا الزواج لا يناسب فتاة مثلي .

عندما قال سالم ذلك عاد فيني ذلك الخوف وتجسد في هروبي وتقكيري بأن يتمي هو عيبي ولن يقبل أحد بي كزوجة .

كنت مستلقية على فراشي أفكر في أن الطريقة الأنسب للتعامل مع ما حصل هي نسيان ، تجاوز الأمر ، كأنه حلم جميل وانتهى .
عدت للنوم لأنها كانت فقط السادسة صباحا واستيقظت مرة أخرى كأن شيئا لم يحصل .

‏─ׅ─ׅ─ׅ─ׅ─ׅ─ׅ─ׅ─ׅ─ׅ─ׅ─ׅ─ׅ─ׅ─ׅ─ׅ─ׅ

كانت الساعة الواحدة ظهرا عندما أعدت تشغيل هاتفي بعد أن أطفئته تماما أمس لأبقى لوحدي هكذا أفعل كلما إنزعجت من شيء وأصبحت عادتي ، وجدت خمسة إتصالات من مديرتي فسارعت للإتصال بها ظننت أن شيئا ما حصل في الشركة .

فتاة الرواق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن