خيباتي

11 1 0
                                    


𓂃𓂃𓂃 ᐧ . ᐧ₊𖣘₊ᐧ . ᐧ𓂃𓂃𓂃

مـــجـــد

خيبتي الأولى كانت بي .
أنا سبب حزني وسبب ألمي وحسرتي وخيبتي أنا من لا تقاوم اللوم ولا تتطاول على التهم ، أنا من تستسلم بسهولة ولا تستحق السلام أبدا .

‏─ׅ─ׅ─ׅ─ׅ─ׅ─ׅ─ׅ─ׅ─ׅ─ׅ─ׅ─ׅ─ׅ─ׅ─ׅ─ׅ

لما كان علي أن أمنح نفسي فرصة وأتأمل فقط ما توقعته .

ألومني الآن بشدة .

ღღ

وضعت ذاك الهاتف على الطاولة وانكمشت بزاوية السرير أضم قدماي لصدري بذراعي ، ورأسي مرفوع للأعلى خشيت أن تنزل دمعة واحدة مني إن أنزلته .

في ذلك الوقت شعرت أني إن بكيت فكرامتي المتبقية ستختفي .
فلم أذرف قطرة واحدة .

بقيت بتلك الوضعية حتى هدأ قلبي تماما ، ساعتين وعقلي في حالة فوضى .

أعود أدراجي حاملة خيبتي ؟
أفتح هاتفي ؟
أو فقط اختفي ؟

بصمت لملمت أشيائي وطلبت سيارة أجرة ونزلت ، كنت أقف بإنتظار المصعد ممسكة حقيبتي بيدي اليمنى واضعة اليسرى بجيب سترتي ، كنت أريد أن أضع القلونسوة على رأسي لأمنع الجميع من رؤية ملامحي التي بعثرها الندم لكني بذلك سألفت الإنتباه فقط بهذا الجو الحار ، وصل المصعد أخيرا وتوجهت للطابق السفلي مباشرة لمكتب الاستقبال لتأكيد الخروج وتسليم بطاقة الغرفة ، كان الزحام شديدا فهذا موسم الاصطياف على أي حال لذا وجب علي الانتظار في الطابور ، حان دوري بعد الوقوف لمدة سبع دقائق .
لم أنزعج من هذا فسيارة الأجرة لم تأتي بعد .

بصعوبة استطعت ايجاد طريقي بين حقائب الناس التي تنتظر الموظفين لإيصالها وما إن كدت أعتب باب الخروج حتى أمسكني أحدهم من كفي وسحبني بيد واحد وسحب بالأخرى حقيبتي ، لم أشعر بحياتي كلها أن إنسان يمكنه تحريك إنسان آخر كلعبة بتلك السهولة وفوق كل ذلك تكون اللعبة انا !!!
استعدت انتباهي ووجهت بصري للذي سحبني لأصب عليه نوبة غضبي التي أكتمها من أيام انتظاري فقط لموقف بسيط كهذا ، لكني سمعت صوتا صراخ الموظف الذي كان واقفا أمام الباب يقول

يرجى لجميع المغادرين الخروج من الباب الأيمن فعتبة هذا الباب مكسورة وسيتم تصليحها بعد قليل ، احذروا .

فهمت حالا أنه سحبني لأني لم أكن منتبهة وكدت أسقط من هناك ، مرة أخرى أسبب الإحراج لنفسي .
استدرت لأعتذر عن سوء ظني قبل أن يغادر منقذي ورفعت رأسي قائلة

شكرا لك لم أنتبه جيدا .
احذري في هكذا مواقف ، لا تشردي وانت تمشين هذا خطر .

فتاة الرواق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن