Tenth Shoot

122 6 1
                                    


-إستمتعوا 3>

--------------------




فُتحَ بابُ السيارةِ لينسلَّ البُندُقيُّ مستجيراً من قرسِ الشتاءِ يقابِلُ وجهَ حبيبهِ البشوش، "مساءُ الخير جيهوني" أودعَ لثمةً عذبةً على زهريتي الأكبرِ قبل أن يعتدلَ بجلسته "مساءُ الخير صغيري"..

شغلتهم محادثاتهم عن مسافةِ الطريقِ التي لم تكُن بالطويلةِ حتى ركن الغرابيُّ سيارتهُ بالمواقفِ السُفليةِ لإحدى المجمعات السكنية، يترجلُ كلاهما وما هي إلى دقائِقُ معدودةٌ حتى قرعا جرسَ إحدى الشقق ليُفرجَ البابُ كاشِفاً عن جثمانٍ هائلٍ مألوف "تفضلا"..

وغلَ الإثنانِ لينظرَ الأصغرُ لجيهون الذي نزعَ معطفهُ الكتانيَّ الثقيلَ يعلقُهُ على الحمالةِ يلقي نظرةً كنزتِهِ الرمليَّةِ ذاتِ العُنقِ المنفرجِ الذي تدلَّى أحدُ أطرافِهِ من على كتفِ الأكبرِ مظهراً إياهُ..

تنهد قبل أن يفعلَ المثلَ لمعطفهِ الأزرقِ يبقى بقميصهِ الأسودِ الغليظِ ذو الياقةِ العالية، "جي خاصتي" لفتهُ الصوتُ الغريبُ ليرمقَ الرجُلَ الطويل الذي يكتنفُ رجُلهُ يقبلُ خديه "وو~" لفينةٍ ظنَّ سونيونق أنهُ أخطأ السمع، أنى لهذهِ النبرةِ أن تخرُجَ من حبيبه؟..

نبرةٌ أُترِعَت غنجاً ودلالاً، ليس الرجُلِ الرزين المهابِ الذي راقبَ وفطن، صورةٌ جديدةٌ لم يسبق أن صادفها قط، قد يكونُ جيهون قد تدلَّعَ أمامهُ ولكنَّ ما يراهُ الآن على مستوىً آخر، وها هو الآن يرسو بمكانهِ يعايِنُ حال خليله..

كان ونوو يمسحُ على رأس من بحضنهِ بينما يسألُ عن أحوالهِ، حتى سمع جيهون صوتاً أنثوياً متذمراً "أمي يكفي إنه دوري" سحبت الفتاةُ والدها لتأخذ مكانَهُ بكنفِ عمها الذي جثا ليفعل، كُلُّ ذلك أسفلَ أنظارِ الفتى الذي لم يبرحَ مكانَهُ من عند الباب..

"ماذا تفعلُ عندك؟ هيا أُدخل" أشارَ ونوو للأصغرِ، فاقتربَ سونيونق منحنياً له يحييه "لم أعرف نفسي سابقاً.. جيون ونوو، زوجُ مينقيو، شكراً على اعتناءك بسوريون ذلك اليوم"، مسحَ البُندُقيُّ على رقبتهِ مجيباً "كوون سونيونق، لا داعي للشكر سوريون موهوبةٌ وتبدو مناسبةً لهذا المجال، إنها حقاً جميلة!!"..

ربَّت على رأسِ الفتاةِ التي وقفت إلى جانبهِ رفقةِ جيهون، جرفتهمُ النقاشاتُ حتى سمعوا نداءَ مينقيو يخبرهم أن الطاولةَ جاهزة، "حين رأيتُ جيهون لأولِ مرةٍ حسبتهُ فتاة" كانت إحدى مواضيعِ ونوو العشوائيةِ حيثُ سردَ على الأصغرِ قصصاً من أيامِ الجامعة..

"جلستُ خلفَهُ بأولِ محاضرةٍ، إذ كان يقعدُ بجِوارِ مينقيو بهيئتهِ الضئيلةِ مرتدياً كنزةً ورديةً وكان شعرهُ آن ذاك مثلما هو الآن يربطُ نصفهُ للأعلى، أردتُ إستعارةَ قلمٍ لذا نقرتُ كتفهُ وأنا أقول 'يا آنسة، ألديكِ قلمٌ إضافي' يا رجل لازلتُ أشعرُ بالإحراج حين أتذكر" حديثُهُ ذلك جعل سونيونق يستذكِرُ أنه أسر بنفسهِ فكرةً مماثلة ولكنهُ كبتها لأجلِ الأكبر..

Time To Fall || SH°حيث تعيش القصص. اكتشف الآن