لا تَغوص في المَاضي ولاَ تحلُم بالمُستقبل، بل ركز على الحَاضر.... لطالما سمعتُ و قرأتُ هذه المقوله في الكُتب لكن لا أزَال أظن أنٔ المَاضي مُهم ، فلطَالما كَان المَاضي تارِيخ كُل أمَة، و تارِيخ كل أمة هو خط مُتصل، قد يصعد الخَط أو يهبِط وقد يدُور و يلتَف حول نفسهٌ أو ينحَني حتى ولكنه و بكل تأكٌيد لا ينقطِع.........و سَيظل دَائما و أبداً....
المِرأة العَاكسة للحَاضر...
و طَرف الجِسر الوَاصل إِلى المُستَقبل ....
......................................................
كاليستا
يُقال أنه قبل عقود من الزمنْ ، كان هناك إِمبراطورية عظيمة حكمت أنحاء الأرض بأكملها ، ملكتْ من القوة مالم يملكه أي أحد من قبل ، تاريخ حافلٌ و حضارة قائِمة بحد ذاتهاَ ، تنوع في مَجالات كثيرَة ، و قدْ بَذلت هذه الإِمبراطورية جُهدها في خِدمت الألهَة المقدسَة و حِماية كل ما يتعلق بها بكل تفاني و صبر ، الإحتِرام و التقدِير و الإخْلاص ...هذا وفرته طِوال فترة وجودهاَ و كانت الألهَة راضيةً عنها بالفعل ، فأنعمت عليها بالإِزدهار و الخيرِ ... و يقال أنهاَ قدمَت إِليها شيء لم تكن تحلم به على الإِطلاق ......
ثلَاث جوَاهر لم يُوجد مثِيل لهاَ من قَبل
و التي عُرفت بإِسم جواهر قلب المُحيط نظرا للمكان الذي عُثرت فِيه في المُحيط الشاسِع ، كان يُشاع أنها تملك قوة سِحرية داخِلها و من إِمتلكها ، فقد إمتلك مِفتاح القوة و السُلطة في هذا العالم
ثلاث جواهرٍ باهرة المنظر و الألوان
جوهرة الشَمس ..
جوهرة البحرِ ...
جوهرة القمَر ....إمتلاك هذه الجواهر كان كالحُلم بالنسبة إلى أي شخص يسعى إلى الكمَال و المِثالية و الإِمبراطورية كَسبتها لصالِحها وحافظت عليها لمدة طوِيلة ....
لكِن ...لا شيء يبقى على حاله ، فعندما يمتلك الإنسان كل ماتخيله ينبعث الطمع من أعماقه و يتلاشى الشعور بالقناعة كالغيمة في السماء الصافية ، و تُصبح أرواحهم كالنَار التي تأكل القلبَ وتحرق الجَسد ، مُتسللة كالسُم القاتِل ، في عالم يتسِمُ بالرغبة المستمرة في المزيد والمزيد ، فَيتلاشى الإِحساس بالرِضا ، ويتحول الإنسَان إلى أسِير لرغَباته المادية اللامُتناهية
فلطالما إمتلك البشر نفوسا جشعة و قبيحة و لا تَرضى أبداً بما تملك ....

YOU ARE READING
Lady De Jorgia 🎻
Historical Fiction"في هٰذا العٰالمِ الَّذي تُخاطُ فيهِ الفَضِيلَةُ بِالدَّانْتِيلِ، وَ تُقَاسُ قِيمَةُ المَرْأَةِ بِمَدَى هُدُوءِ صَوْتِهَا، عِشْتُ حَيَاةً مُحْكَمَةَ الخُيُوطِ كَفُسْتَانِ سَهْرَةٍ، مُزَخْرَفَةً بِالأَدَبِ وَ الِامْتِثَالِ. وَ لٰكِنْ، أَيُّ فَائِدَةٍ...