PART¹.

2.7K 53 56
                                    


VOTE
قرأءة مُمتعة.

تجلس ذات الشعر البُني والهالات السؤداء بين الاوراق والدفاتر بحيرة، مسحت وجهها بين كفيها ولعبت بالقلم بين أنمالها، الورقة امامها فارغة، تحاول الكتابة ألا انها فشلت بالفِعل

" سأكتب، سأكتب "

" آه.. "

" آهه!! "

تأوهت بنعاس وتناولت أحدى الادوية المُهدئة، زادت الجُرعة وأخذت ثلاث أقراص بدل الواحد، تجرعتهن مع كأس ڤودكا من شركتها المُفضلة أبسولوت ، شعرت بأن عقلها هدئ اخيرًا لتكتب اشياء عشوائية على الورقة، رمتها على الارض عندما لاحظت امتلائها باشياء فارغة ومدت يدها لدُرج الدفاتر حتى تأخذ واحد اخرًا

سحبت واحد عشوائيًا لتجد أنه دفتر جلدي أسود مع بطاقة ذهبية بوسط الغلاف كُتب بها ' الى الروائية راسكُلين بارد '

أنه احدى الهدايا، الا أنها لم تستطيع تذكُر من صاحبها، كتبت مُقدمة لرواية خططت لها بالفِعل من تصنيف نفسي وجريمة.

بدأت بصناعة الشخصية الاولى والتي قررت أنه سيكون ملاك يُرافق البطل برحلته مع الشيطان، ملاك بصورته النمطية، شعره أبيض وجناحيها كبيرتان، خططت لشكله وقررت أنه سيكون زرقاء العينان أبيض الشعر والبشرة .

بدأت تشعر بخمول جسدها وهي تكتب مايأتي بعقلها لتستند برأسها على المكتب مُغمضة عيناها .

فجرًا بنفس اليوم أستيقظت بسبب ألم عنقها الفضيع، رفعت رأسها بالم وقررت بأنها ستذهب وتنام كما كانت تفعل وتبًا لأي كتابة، نظرت لذلك المخلوق الذي امامها ذو الجناحين البيضاء وملامح تكاد تختفي لتتنهد ظنًا منها بأنه بسبب الادوية المُهدئة التي تاخُذها، شربت بعض المياه ونظرت مُجددًا الى حيثما يقف ، أي؟ لم يختفي.

رمش عدة مرات وامال راسه عندما رأها تُحدق به بدون ردة فعل، كان جالس على حافة النافذة وبدأ يُأرجح قدماه كما يحُب .

" ماذا أنتَ؟ "

" ملاك.. " رد عليها بصوته العذب اللطيف، تجاهلته وحملت هاتفها وخرجت من المكتب

" أعتذر لأتصالي بكِ بوقت مُتأخر، ولاكن هل الادوية تُسبب الهلوسات؟ " سألت طبيبتها النفسية فورما ردت لتسمع ردًا من الاخُرى

" على حسب الجُرعة واوقات الدؤاء، مالذي فعلتيه؟ "

" ليلة سعيدة يلينا "

[ 𝗪𝗥𝗜𝗧𝗘𝗥'𝗦 𝗦𝗨𝗚𝗔𝗥 ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن