PART⁶.

955 28 39
                                    

VOTE
قرأءة مُمتعة.

" تحدثي! أن لم تتحدثين فلن أكتب لكِ أي وصفات! "

قال صاحبة النظارات الطبية لتتنهد الروائية وتنظُر لشهادات الطبيبة المُعلقة

" املك كائن بمنزلي "

" فهمت، كيف شكله؟ " قالت بكُل تفهُم وبدأت بكتابة اشياء على دفترها

" أنتِ لاتفهمين يلينا، أنا لا اقصُد تخيلات لم تُراودني تخيلات مُنذ طفولتي أقسم لكِ! أنه حقيقي.. ولاكنه ليس حقيقي بنفس الوقت "

" مالذي تقصُديه الان؟ "

" وجدت دفتر وأنا اكتب قبل ثلاثة أشهر، الرواية كانت تحتوي على شخصية ملاك وبأول صفحة كنت أكتب الشكل والشخصية، فقط تخطيط، عندما أستيقظت من النوم وجدت الذي كتبته أصبح حقيقة "

" راسكُلين أعُدتِ للكوكايين؟! "

" اجل يلينا عُدت، وداعًا ولن أتي هُنا مُجددًا!"

وقفت بسرعة الطبيبة لتسحب ذراعها وتعاود اجلاسها، أقتربت بكُرسيها جانب الروائية وهمست لها " أن كان ماتقوليه صحيح.. أريد رؤية هذا الكائن "

" لا أعلم، هو بالمنزل لايتحرك أن لم يُعطى له أمرًا.. رأني وأنا اكتب وتأثر وهو شبه مُكتئب الان، أضفت له مشاعر بشرية.. على الاغلب بسببهن "

" خُذيني لرؤيته راسكُلين "

" لا أستطيع، المُزعجين قادمين اليوم. "

" أي مُزعجين؟ "

" عائلتي، لا اعلم مالسبب، قالوا أنهم قادمين فقط، تعالي غدًا سيذهبون أكيد "

" وماذا أن لم يذهبوا؟ ستدعيني اراه صحيح؟ "

" تُريدين التاكد من أني لا اتوهم اذًا يلينا؟ "

" لا اعلم، رُبما.. "

" حسنًا، حسنًا، وداعًا الان "

خرجت من مكتب الطبيبة والانزعاج طاغي عليها، صحيح أنها قد تبدو مريضة ومُختلة ومُتقبلة المزاج، ألا أنها ليست مريضة نفسية

صعد لمكتبها فور أستيقاظه بأمل أن يجدُها هُناك، كان المكتب فارغًا وفوضويًا كما العادة، الروائية ليست معه وهذا يجعله يشعُر بعدم الاطمئنان، لايتعلق بها بل بكونه وحده

[ 𝗪𝗥𝗜𝗧𝗘𝗥'𝗦 𝗦𝗨𝗚𝗔𝗥 ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن