PART¹⁰. •ᴛʜᴇ ᴇɴᴅ•

1K 38 74
                                    

VOTE
قرأءة مُمتعة.

مر شهرين على اختفاءه.. شهرين تمامًا قد سجنت نفسها بمنزلها بين ثياب الأبيض والدفاتر، قد رجعت لحياتها الطبيعية الان، بدون نوم وفقط تكتب بدون توقف.. ألا انها الان لاتستطيع الكتابة ايضًا فقط تحاول دون فائدة .

أتصل احدًا ما مُجددًا كالعادة فهذه المُدة لم يتوقف هاتفها عن الرن ، فتحت الروائية عيناها بصعوبة وأخذت الهاتف من على الارض لترميه مُجددًا بالجدار ناوية تحطميه فقد ملت من الاتصالات حقًا

بالفعل الهاتف تحطم وتوقف عن الرنين لتدفن رأسها بوسادة الابيض وتحاول النوم، توقف الهاتف الا أن رنين جرس المنزل لم يتوقف مُنذ ساعة ونصف

احدًا ما يطرق الباب باستمرار ويرفُض المُغادرة، نهضت اخيرًا من سريرها لتسحب نفسها ببُطئ للأسفل

فتحت الباب لترى الطبيبة الشقراء التي كانت تبدو قلقة عليها، قفزت عليها لتحتضنها بقوة والروائية لم تبدي أي ردة فعل

" أجننتِ؟ مُنذ كثير احاول الوصول لكِ لاترُدين علي ولاتفتحين الباب حتى! مالذي يحدُث مالذي فعلتيه بنفسكِ؟ " سألته وأبتعدت لتغلُق الباب وتأخُذ الصامتة الى الصالة واجلستها على احدى الارائك

ضلت جالسة جانِبها دون حديثًا لتقول اخيرًا الروائية بتنهد " لقد اختفى "

" او رُبما هو لم يتواجد يومًا "

" لا املك أي شيء له سوى بعض الثياب والذكريات، أتعلمين؟ شفى انفصامي بوجوده ولم يتغير مزاجي ابدًا.. كان كُل شيء بخير "

" بالنسبة لكِ! أنتِ احضرتِ كائنًا ما وأجبرتيه على التعايش معكِ! قد ذهب عودي لطبيعتكِ أرجوكِ الان أنتِ تقتُلين نفسكِ ببُطئ "

" هذه طبيعتي .. لطالما كانت طبيعتي أن احارب نفسي ببُطئ فقط لأني احُب رؤية ذاتي مُتدمرة. "

" سأضطر لأخذك الى المصحة هكذا بصفتي طبيبتكِ! أنا احذركِ راسكُلين فلتعتني بنفسك وتكُفي عن هذا، شفائك كما تقولين من انفصامك لايعني أن حالتكِ النفسية جيدة! "

" لا اريد فعل اي شيء.. فلتتركيني على قيد الحياة ولاتحاولي احيائي.. انا جيدة هكذا "

نهضت الطبيبة ورتبت بعض الفوضى، نضفت المطبخ وأعدت لها حساء وأرز وسكبت لها القليل واضعة اياهن امامها في الصالة، نظرت لهن الروائية واغمضت عينُها بعدم اهتمام

" فلتأكلي هذا على الاقل، أخذت المفاتح الاحتياطي سأتي بأي وقت وأريد ان اراكِ بخير المرة القادمة، حسنًا؟ أعتني بنفسكِ أرجوك لاتنسي أنكّ صديقتي راسكُلين "

[ 𝗪𝗥𝗜𝗧𝗘𝗥'𝗦 𝗦𝗨𝗚𝗔𝗥 ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن