الحلقه الثانيه
#براءه_بين_الأشواك
#ياسمين_الهجرسي
*************أثناء سيرهما جذب انتباهه صوت طالبة تبكي وتنظر إلى الأرض وزميلتها تحاول تهدئتها، هيئتها ليست بغريبه....
حدث نفسه بتساؤل :
■ ياترى ليه البنت دي بتبكي ومنهارة الانهيار ده كله.. وليه قلبى وجعني عليها كده.. لو ترفع راسها وتوريني شكلها.. حاسس أنى أعرفها....أصمت "ليث" حديث عقله ومد يده وأمسك زراع "آدم"، وأخرج هاتفه الجوال وتظاهر أنه يتحدث مع شخص آخر، وغمز ل "آدم" لكي يقف ويجاريه في الحوار....
فهم "آدم" أن "ليث" يريد أن يعلم لماذا تبكي هذه الفتاة، فهذه من أحدى صفاته مساعدة الضعيف....
تحت أنظار ومسامع "ليث وآدم" تشكلت الصدمه على هيئتهم مما سمعوا، ينظران لبعضهما باندهاش رهيب من تصرفها وكيف لها أن تضحي بمستقبلها ولا تدافع عن حقها......
ظل "ليث" ينظر لها حتى اختفت من أمامه، تسارعت دقات قلبه من لون عينيها التي تشبه غابات الزيتون، التى دوما تأثره مع وجهها الملائكى، عذبته حبات اللؤلؤ المتساقط على وجنتيها ليغص قلبه حزنا عليها...
هزه "آدم" من زراعه يحثه على الانتباه له والسير معه للكافتيريا، ونظر حيث كانت تقف "براءه وفرح" وتحدث على خجل براءه قائلا باستغراب :
■ البنت دي غريبة جداً مستحيل أصدق أن فيه زيها في الكون كله..كان "آدم" يحدثه وهو شارد يفكر كيف يساعدها.. انهيارها هذا يقطع نياط قلبه.. تحول يومه السعيد الذى تمناه كى يراها إلى أسوء أيامه.. هو يعلم أنها خجوله ولكن لم يتوقع أن تكون بريئة لدرجة السذاجه، تفرط فى حقها ومستقبلها لمجرد أنها لا تمتلك الجرأة لتدافع مطالبه بأحقيتها فى المشروع..
ولجوا للداخل وذهب "آدم" وطلب "شاورما" لنفسه وقهوة ل"ليث"...
أمسك ليث فنجان القهوة يرتشف منه ومازال يفكر في صمت ويسبح بخياله في صاحبة الغابات الزيتونية وصوت بكائها وانهيارها يتردد بأذنه كالحن حزين يعزف على أوتار قلبه لتختلج أوصاله ألما عليها...
كتم نفسه، وزفره دفعه واحده يحاول ان يهدئ حاله، وضع الفنجان من يده، وأرجع رأسه للخلف ثم أغمض عينيه يردد اسمها "حياه" همس لنفسه :
■ حتى اسمك جميل أويتنهد براحه فهذه أول مره يستمع لاسمها، فهو إعجابه بها مقتصر على نظرات تفيض شغف، على الرغم أنه جاء اليوم لمعرفة هويتها لأن هذه المناظره هى الختامية وبعدها ستجتاز امتحانات نهاية مرحلة التعليم الجامعى، لذلك كان مصر اليوم يجمع معلومات عنها، ليسوقها القدر فى هيئتها الباكيه ليكتشف مقدار هشاشتها وبرأتها القاتله....
علم "آدم" أن "ليث" يفكر في هذه الفتاه تحدث معه يريد أن يحلل شخصيتها :
■ سرحان في الطالبة اللي كانت بتبكي صح.. مش هى دى صاحبتك اللى عينك مش بتنزل من علبها...
أنت تقرأ
براءة بين الأشواك
Romanceالبنت دي غريبة جداً مستحيل أصدق أن فيه زيها في الكون كله.. شارد يفكر كيف يساعدها.. انهيارها هذا يقطع نياط قلبه.. تحول يومه السعيد الذى تمناه كى يراها إلى أسوء أيامه.. هو يعلم أنها خجوله ولكن لم يتوقع أن تكون بريئة لدرجة السذاجه، تفرط فى حقها ومستق...