الحلقه الأولى
#براءه_بين_الأشواك
#ياسمين_الهجرسي
************بفيلا "ليث الهلالى" حيث سكون الليل والراحه تعم النفوس والنوم سلطان على رؤوس الجميع ، ولكن ماذا يفعل من جفاه النوم، أنه الشوق الذى يقتله للقاء المحبوب كلما أغمض جفونه يتخيل وجهها الملائكى أمامه، نهض من مجضعه وأشعل سيجارته وغادر الغرفه يقف فى شرفتها، وظل ينفث دخانها الرمادي.....
زفر نفسه متنهدا ، لقد بات يفتقد النوم الذى كان يأتيه وحده ليلا، ابتسم لشعوره وقتها وهو يتسرب داخله برفق يطيب خاطره ويغسل همومه بعد يوم انهكه فيه التعب...اتسعت ابتسامته وهو يتذكر خجلها لتتعالى خفقاته هامسا لنفسه :
■ آه من خجلك ملاكى.. سلب منى كل سبل الراحه.. ماعدا لى غير التفكير و الاشتياق الذى يحاربنى ولا أجد سبيل لراحتى غير التفكير بك...هونها على نفسه مصبرا أياها :
■ ولكن غدا سوف أروى هذا الاشتياق من ملامحك الهادئه.. وأسكر من ابتسامتك الخجوله....أطفئ سيجارته وولج للغرفه تسطح على مخدعه وهو يتخيل اللقاء المبهم بينهم كعادته منذ معرفته بها، حتى ذهب فى ثبات عميق .
انقضى الليل بخيالاته وأحلامه، واستيقظ من نومه مع شروق الشمس التى تخترق أشعتها نافذة الحجرة المطله على المسبح تتراقص اشعتها على مائه تنقش لألئ تنعكس على وجهه تداعب عيونه العسليه التى تسرى فيها انهار العسل الصافي....
اعتدل وهبط من فراشه يخطو نحو الشرفه جذب ستائرها وفتح شرعاتها وأخذ يستنشق عبير الصباح الدافئ، أنه يوم من أيام الشتاء الهادئه يشعر فيه بالسعاده التى لا يعرف مصدرها...
ذهب إلى غرفة الاستحمام، اغتسل وتوضأ وخرج يرتدى بدله فحمية اللون ، ومشط شعره الأسود الذى يشبه سواد الليل فى عتمته والذى يزيده وسامتا ، و يجعله حلم جميع الفتيات التى تراه ، ثم مرر أنامله على لحيته ونثر عطره ووقف يتطلع لهيئته ليستمع لطرقات ..
طرقت عليه الباب مدبرة المنزل ، و دخلت عندما اذن لها ..
ابتسمت له بإحترام وعمليه وهتفت :
■ صباح الخير يابشمهندس الهانم والبيه منتظرين حضرتك على الفطار ....اومأ لها وهو يجمع اشياءه وهتف :
■ تمام يا نعمه أنا نازل وراكى..دقائق وهبط الدرج وهو يدندن حتى وصل إلى غرفة الطعام ومرر نظراته بين والده "جمال" و والدته "ثريا" هاتفا بمحبه :
■ صباح الخير يا بابا ، و انحنى يقبل رأسه وكف يده بإحترام.. واقترب من والدته وقبلها من وجنتيها، وجلس على يمين والده....بدء فى تناول طعامه ثم نظر فى ساعته هاتفا باستعلام :
■ فين العفاريت اتأخروا النهارده ليه.. الفيلا مالهاش حس من غيرهم....نظرت له والدته بعتاب ، وهى تسكب له كوب العصير ، وتعطيه له ، هاتفه تخبره :
■ اتفضل يا حبيبي بالهنا.
هما زمانهم على وصول....
أنت تقرأ
براءة بين الأشواك
Romanceالبنت دي غريبة جداً مستحيل أصدق أن فيه زيها في الكون كله.. شارد يفكر كيف يساعدها.. انهيارها هذا يقطع نياط قلبه.. تحول يومه السعيد الذى تمناه كى يراها إلى أسوء أيامه.. هو يعلم أنها خجوله ولكن لم يتوقع أن تكون بريئة لدرجة السذاجه، تفرط فى حقها ومستق...