الحلقه السادسه
#براءه_بين_الأشواك
#ياسمين_الهجرسي
****************رغم ادراكها أن خجلها ما هو الا مخاوف عليها التصدى لها إلا أنها مستسلمه للسير فى نفس الطريق الذى رسمته لها ظروف حياتها، مستكينه خاضعه لعباءة خجل ستؤدى بمستقبلها للانهيار اذا أصرت على استكمال نمط حياتها فى قوقعة الخجل......
تصدع داخلى يلازمها باستمرار وعندما تصطدم بأمر ما وجب عليها التعامل معه يكون الملاذ لها هو الفرار من المواجهه، دوما خجلها هو المنتصر ......
ها هى تبكى بانهيار عقدت العزم على الرحيل،أمسكت حقيبتها وهمت بالخروج تحت أنظار "ليث" المستشاطه من ردت فعلها ..
حدث نفسه باستفهام :
■ أنا مش عارف هي مالها وأيه اللي حصل لكل دموعها دي.....صدح "ليث" متحدثا بصوت عالٍ لدرجة أنه أفزعها :
■ حياة استني هنا إنتِ رايحه فين....؟نطق سؤاله بحنق وأمسكها من ذراعها يسحبها داخل مكتبه....
وقفت مستكينه تنظر ارضا تهز رأسها ترفض بقائها، ظلت تبكي وتتعالى شهقاتها لا تتفوه بحرف ترفض أن تنظر له أو ترد على كلامه....
أما هو كان سيجن، عصبه بكائها سألها يستفهم لما كل هذه الجلبه...؟
■ ممكن أفهم ليه كل الدموع دي مالك...؟
قالها وهو يصيح بها ....أما هى بالاساس خائفة، ويأتي صياحك "ليث" يرهبها أكثر...
شهقاتها ازدادت، وشعرت برأسها تدور كالسواقى، تمالكت نفسها وأمسكت في الكرسي الذى بجوارها، ولكن أبى الدوار أن يتركها، أحست بغمامه سوداء تغشى على عينيها ترنحت بوقفتها وكادت أن تفقد توازنها....
لاحظ ترنحها بسط يده وأمسكها بين ذراعيه يحيل بينها وبين الأرض من السقوط، تلاقت الأعين لأول مره يراها عن قرب سرح بمخيلته في غابات الزيتون خاصتها، قربها ألهب مشاعره، ازدرد لعابه بحراره أول مره تجذبه أنثى بهذا الشكل، محاطه بهاله من البراءة تجعلها تتوغل داخل ثنايا الروح بسهوله ويسر....
هذى لنفسه وهو يتعمق بعينيها :
■ عينيكى كحجر من الزمرد النادر بها لمعه مثيره عند النظر إليها أشعر بالراحه تجعلينى أتوه فى محرابها.....لعق لسانه باشتهاء من النظر لشفتيها كم هى مكتنزه كحبة الفراوله الشهيه
ردد بداخله :
■ تجذبيني لألتقط شفتيكى بين خاصتى واستمتع بمذاقها.....انجرفت أحاسيسه لتخيلات ود لو تكون حقيقيه، خفقاته تقرع كالطبول جعلته يستفيق على كفيها الرقيق وهى تدفعه كى لا يلتصق بها، تنحنح معتذرا وأجلسها وجلس على الكرسي المقابل لها....
بسط يده عالمكتب جذب كوب الماء أعطاه لها وحمل عبوة المناديل كى تكفكف دموعها....
هتف بصوت لين ودود :
■ اتفضلي ممكن تهدي وتقوليلي ليه منهارة أوي كده....؟
أنت تقرأ
براءة بين الأشواك
Romanceالبنت دي غريبة جداً مستحيل أصدق أن فيه زيها في الكون كله.. شارد يفكر كيف يساعدها.. انهيارها هذا يقطع نياط قلبه.. تحول يومه السعيد الذى تمناه كى يراها إلى أسوء أيامه.. هو يعلم أنها خجوله ولكن لم يتوقع أن تكون بريئة لدرجة السذاجه، تفرط فى حقها ومستق...