الموقف التاسع
موقفهُ مع النظام العفلقي
ألشيخ نعيم الربيعاويما كنت لأبوحَ بذلك ولكن للأمانة التاريخية ولإزالة الشكِّ مِمَّن قد يُساوره الشك أو من وسوس له الشيطان أو من كانت نفسه الأمارة بالسوء تقودهُ للظن بشهيدنا الصدر (قُدِّسَ سِرُّه) ففي أحَدِ الأيام تداولنا أمر الجرائم التي يرتكبها النظام العفلقي المجرم وأزلامه بحق المؤمنين , ولماذا لا نقابلهم بالمثل والعمل لردعهم وذلك من خلال العمل المسلح فقمت بمفاتحة السيد الشهيد بذلك فقال لي ما هو المطلوب مني ؟ فقلت له إعطاؤنا الإذن بالعمل ودعمُنا مادياً لشراء السلاح وما يلزم لهذا العمل . وقد أجابني بكل شجاعة ومن دون تردد بالإذن فقال ((يهدَرُ دمُ كلِّ من تثبت عداوته وإيذاؤهُ للمؤمنين والمفسدين في الأرض الذين لا يتوانون في محاربة الإسلام ))ودفع لي مبلغاً قدره (200 )ألف دينار عراقي لهذا الغرض ودعا لنا بالتوفيق وما هذا الموقف من سماحته إلا موقف من مواقفه النادرة في الشجاعة في زمن الطاغية ( صدام ) ونظامه الإجرامي الذي زرع الرُّعبَ في قلوب كثيرٍ مِنَ الذين لا يجرؤون على ذكره بسوء حتى في خلواتهم .
((لقد تحدثنا قبل هذا الموقف عن التقية الإستراتيجية التي يستخدمُها السيد الشهيد(قُدِّسَ سِرُّه) مع الأفراد إلا أنه لا يتوانى عن المقاومة المسلحة ولكن مع من يثق بهم إذ إنه في موقف آخر زَجَرَ الشابَّ الذي جاءَ لسؤالهِ خوفاً عليهِ من أزلام النظام المَقبور)).
خمسون موقفا مع السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره
#الموقف التاسع #الجزء الأول
أنت تقرأ
خمسون موقفاً مع السَّيِّدِ الشَّهيدِ الصَّدرِ(قُدِّسَ سِرُّه) #الجزء الأول
Short Storyخمسون موقفاً مع السَّيِّدِ الشَّهيدِ الصَّدرِ(قُدِّسَ سِرُّه) #الجزء الأول